سيرياستيبس - خاص :
لاتتوقف الشركة السورية للنقل والسياحة عن العمل .. ولاتنس أنها معنية بظروف البلد فبعد أن وضعت عددا من منشآتها تحت تصرف اللبنانيين الهاربين من الحرب على بلادهم .. ورغم انتهاء الموسم السياحي فعلياً وإن كانت المجموعات السياحية لاتتتوقف باتجاه منشآتها وتحديدا باتجاه منتجع لابلاج في وادي قنديل وحيث قضاء بضعة ليالي يبدو كخروج من الزمان نحو راحة البال في مكان لطيف يقع تماما بين الجبل والبحر .
المهندس فايز منصور مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة .. كشف عن خطة واعدة تستعد الشركة لتنفيذها في الموسم القادم، لتعزيز حضور الشركة وتوسيع حضورها على مساحات أوسع في مختلف المناطق الجاهزة لتكون مقصدا للسياح ..
وقال تخطط الشركة لتوسيع شاطئ لابلاج، بشكل ينتج عنه مكون سياحي بمسمى جديد، نتطلع ليكون مختلفاً مختلفاً عن لابلاج من حيث طريقة الادارة والأداء وتقديم خدمات مميزة ولافتة تناسب الجميع ، مؤكدا أن لدى الشركة دائما خطط للتوسيع وتنشيط السياحة في المناطق الجبلية والساحلية..
منصور قال : تم خلال المواسم الماضية والموسم الحالي تطوير بناء لابلاج ليشمل فندقين، وبسبب الجهود المبذولة من الشركة تم تغيير واقع شاطئ وادي قنديل من منطقة سياحية عشوائية إلى منطقة سياحية منظمة تقدم الكثير من الخدمات المعززة بانتشار أفقي للشاليهات التي تميزت باستقطاب عدد كبير من رواد السياحة الشعبية.
وتركز الشركة على رعاية مرافق السياحة الشعبية في مختلف المحافظات، إذ يشير المدير العام إلى أن الشركة حققت إنجازات وتطورات في المناطق السياحية بمشاريعها ومرافقها التي تموضعت وتقدم سلّة خدمات جاذبة ومناسبة لأوسع طيف ممكن من الناس
بالنسبة للسياحة الشعبية والتي تصدت وزارة السياحة لها وكانت "الشركة السورية للنقل والسياحة " ذراعها الاستثماري والتنفيذي .. فبكل تأكيد نحن لانتحدث ولا نرغب أن نسوق الأمر وكأنه متاح لذوي الدخل المحدود فالراتب لايكفي ثمن طعان لعدة أيام فكيف للموظف أن يسوح به , ولكن بالنظر والتحدث الى السياح الذين أموا منتجع لابلاج على سبيل المثال , فسنلاحظ أن ثمة نوع من التكافل بين أفرد الاسرة الواحدة أو عدة أسر أو اقرباء وحتى أصدقاء لإجراء نوع من الادارة المتكاملة بين بعضهم البعض بشكل يؤمنون المصاريف بأسلس طريقة ممكنة وبعيدا عن الضغط المادي او الشعور بالحرمان ..
قبل نحو شهرين كنا في المنتجع وكنا بجوار مجموعة قادمة من مدينة حلب عبارة عن 22 فتاة أغلبهم موظفات قاموا بالتشارك في "جمعية مالية "كل واحدة ساهمت بمبلغ بحيث تغطي الجمعية تكاليف الاقامة البالغة للسويت الواحد 400 الف ليرة او اقل و حيث دبرن أنفسهن في 3 سويتات و أحضرن معهن اغلب احتياجتهن من الطعام والشراب والاركيلة الخ وبحسب ما قالوا لنا فإنهم بدأن بالادخار عبر الجمعية منذ بداية الصيف ليتمكن في نهاية الصيف من القدوم الى وادي قنديل .. وهكذا قررن سوية قضاء 4 ايام في لابلاج الذي اخترنه ليكون مكانا خاصاً جداً لهن سويةً في تلك الزاوية من البحر التي تنتهي بجرف صخري في لقاء ساحر بين الجبل والبحر
إحدى السيدات الحلبيات وكنا جيرانها في المنتجع : "قالت لي
حرفياً شو إلنا منية على دولتنا ".. إجينا عالبحر وقعدنا بأحلى فندق وأحسن خدمة نضافة ولطافة و الجمال بيحيط فينا من كل جهة .. وين ما نظرنا منلاقي منظر حلو .. وكل ما دفعناه لايكفي ثمن غرفة في فندق بطرطوس او اللاذقية لليلة واحدة"
وقالت " هون في " لابلاج " الناس بتشبه بعضها ..ناس بدها تنبسط .. الكل عامل الف حسبة قبل ما يجي .. والكل ظبطت معو الحسبة .. انبسط وسبح و اتسلى وسهر وأركل وما نقصو شي "
مالفت نظري هو سبب اختيارهن لوادي قنديل يعود الى شهرته و الدعاية الكبيرة له رغم بعده عمليا ما يعني أن الترويج للمنتجع كان موفقا خاصة وأنه التصق بالسياحة الشعبية
هكذا أقنع لابلاج الناس بالتكافل السياحي وجعل السياحة خيارا متاحا للكثيرين ..