سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:15/11/2025 | SYR: 21:55 | 15/11/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


Takamol_img_7-18

 القطبة الأمريكية النفطية المخفية والصراع على الموارد ؟!.
04/05/2020      


سيرياستيبس:

انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم الإثنين بتاريخ 20/4/2020 إلى ما دون الصفر ( أسعار سالبة )، واعتبر البعض ذلك سحابة صيف لكن تبين أن الأسعار استمرت بالهبوط سواء كانت أسعار برنت أو سلة أوبك أو خام تكساس …إلخ وبرأينا أين الغرابة في ذلك ؟!، و أصبح المحللون الاقتصاديون كالمنجمين !، وحملوها على وباء كورونا ونحن لا نقلل من أهمية تداعيات هذا الوباء من خلال تأثيراته السلبية في القطاعات الإنتاجية والخدمية وغيرها و الحظر في أغلب دول العالم ولزوم أكثر من /4،5/ مليار إنسان بيوتهم ، لكن برأينا حمل كورونا أكثر مما يحتمل ولو لم يوجد كورونا لتم إيجاد وباء آخر !، وهنا سأستنطق التاريخ الغربي وخاصة الأمريكي الذي لا روح له وديدنه ومؤشره الوحيد هو الربح ،ألم تقم أمريكا منذ سنوات برمي القمح في البحار والمحيطات ولم تقدمه للشعوب الجائعة في السنوات الماضية ، كما قامت أستراليا بتاريخ 1/4/2016 بقتل آلاف الجمال ، وكل هذا قبل كورونا أي أن أسعار هذه السلع سالبة ؟!، وكان بإمكان البلدين أن يبيعا هذه السلع بأسعار معينة لدول مختلفة وخاصة الدول الأفريقية والعربية للتقليل من الفجوة الغذائية وهنا القطبة الأمريكية المخفية ، وأهداف ذلك تكمن فيما يلي : أن أمريكا تريد ربط دول العالم بعجلة اقتصادها من خلال التحكم بانسياب السلع الهامة كما عملت مع مصر سنة /1989/ وقدمت لها القمح بأقل من التكلفة ( سياسة الإغراق الاقتصادي ) وبعدها امتنعت مصر عن زراعة القمح وتراجعت المساحات المخصصة لزراعته ، وجاء هذا التوجه الأمريكي من مبدأ ( أن من يستورد القمح يستورد القرار السياسي والاقتصادي ) ، وأمريكا تصدر حوالي /40%/ من القمح العالمي وتحتل المركز الأول في إنتاج الذرة العالمية بنسبة /49%/ ..إلخ ، كما أنها من جهة أخرى استحدثت مايدعى ( الفائدة السلبية ) أي أن يقوم المودعون بدفع أموال عن ودائعهم للبنوك بدلاً من الحصول على فوائد عليها ، وخاصة في أوقات الركود الاقتصادي وأمريكا تعيش حالياً عصر الركود، بينما ينطلق المارد الصيني وغيره من الدول المنافسة ، وهذا يفسر تصريح مديرة صندوق النقد الدولي السيدة ( كري ستالينا غورغييفا) بأن ( الاقتصاد العالمي قد دخل فعلاً في مرحلة الركود، وكان لذلك انعكاساته في تقديرات سوق النفط في تعاملاته، لذلك بدأت الصفقات الآجلة في كافة أنواع الخام من النفط بالتراجع) ، وهنا سنلجأ للغة الأرقام ( وهي أصدق لغة ) وخاصة أن أمريكا تريد تغيير خارطة العالم النفطية.

انطلاقاً مما سبق توجهت الإدارة الامريكية لإملاء مستودعاتها بالنفط وبكمية /75/ مليون برميل وهي أكبر دولة منتجة للنفط في العالم منذ سنة /2018 /وتنتج أكثر من /11,5/ مليون برميل يومياً ولكن أغلبه من النفط الصخري ذي التكلفة العالية ، وصادراتها قليلة، حيث بلغ أعلى رقم في شهر شباط من سنة 2020 بحدود /1،79/ مليون برميل ولا يمكنها الاستمرار في التصدير لارتفاع التكلفة مع زيادة الصادرات العالمية وهي تستهلك حوالي /20،5/ مليون برميل يومياً، أي إن نفطها الخام لا يكفيها وتوجد فجوة تسويقية قدرها /20،5-11،5= 9/ مليون برميل يومياً ويزداد استهلاكها من النفط يومياً ، بينما روسيا مثلا تصدر أكثر مما تستهلك بحدود /8/ ملايين برميل يومياً ، أما الصين فهي تنتج وحسب World Population Review كمية /3،9/ ملايين برميل وتستورد بحدود /9/ ملايين برميل بشكل وسطي ، وبالتالي تريد أمريكا دعم شركاتها النفطية وإبعاد دول منظمة ( أوبك + ) عن أسواقها ضاربة بشعاراتها السابقة بمكافحة الدعم لأنه يتنافى مع المنافسة والتنافسية وخاصة أن هذه المنظمة تزود السوق العالمية بأكثر من /40%/ من احتياجاتها اليومية ، وأمريكا التي تستهلك أكثر من /25%/ من النفط العالمي وتطلق أكثر من /26%/ من الانبعاثات الكربونية ورغم هذا انسحبت من قمة المناخ العالمي ، وهدد ترامب بفرض رسوم على النفط المستورد من كندا والسعودية في خطوة غير مسبوقة ، ولذلك ستقوم بدعم شركاتها على حساب الشركات العالمية لتبقى المسيطرة على السوق الأمريكية ولزيادة إنتاجها مستقبلاً وتشغيل اليد العاملة وخاصة أنه زاد عدد العاطلين عن العمل خلال هذا الشهر عن /21،5/ مليون عاطل عن العمل لأول مرة في تاريخها فهل بدأنا مرحلة الصراع على الموارد ؟!.

تشرين.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس