ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 12:29 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Takamol_img_7-18

 أسعارها دخلت مرحلة الوقاحة
السوق السوداء عميقة ومُشبكة .. والتعامل معها يحتاج لتغيير الخطة - أ -؟
05/12/2022      


 

دمشق - سيرياستيبس - خاص : :

لو قامت وزارة التجارة الداخلية قبل إطلاق تحذيرها وبيانها بما انطوى عليه من تهديد وعدم تقدير لتأثيراته .. بمحاولة التقصي وجمع معلومات عن مصادر السوق السوداء التي يلجأ إليها الصناعيين وأصحاب الورش لتأمين الوقود لكانت تمكنت من وضع يدها على الفاسد والسارق الحقيقي بل لكانت وضعت يدها على سلسلة الفساد التي تسرق مازوت وبنزين السوريين وتتسب في تأجيج الأزمة الحالية ..وبناء على المعلومات كان بإمكانها التصرف بحكمة أكثر 

من الطبيعي أن لاتبادر اي منشأة طواعية للتبليغ عمن باعها الوقود . ولكن لو كان هناك بعض الدهاء من قبل الوزارة لتمكنت من معرفة الباعة بطريقتها الخاصة  ودون الاضطرار الى اسلوب التهديد والوعيد والذي كغيره لن ينفع ولن يصحح الأمور .. بدليل أن كل الضبوط التي نفذتها الوزارة  لم تصحح المسار ..

كان يكفي أن تطلب الوزارة الحصول على المعلومات ولانعتقد أن الأمر صعب فكل صناعي يشتري من السوق السوداء يشعر بالغبن والقسوة من ممارسات هذه السوق , وبالتالي لن يجد مانعا من الابلاغ عنها  .. ونعتقد أنه لو تم اللجوء الى هذا الاسلوب لكانت تمكنت من توصيف السوق السوداء ومعرفة عناصره وحلقاته ومن يغذيه بطريقة أسهل ولكانت الوزارة تمكنت من تفكيك الشبكات الحقيقية التي تقوم بسرقة الوقود والأهم كانت اعتمدت على المعلومات التي جمعتها من أجل وضع الحلول بشكل صحيح وأفضل  .

إضافة الى  التهريب القادم من لبنان ومع بيع المخصصات كلنا يعلم ان الفساد يقع في حلقات التوزيع النهائية .. الكازية بالمرتبة الاولى ولجان توزيع المحروقات في المحافظات بالمرتبة الثانية , ومع غياب ثقافة الشكوى والاستسلام لواقع الحال فإن الفاسدين يرون أن الجو مناسب لهم للقيام بسرقة المزيد من الوقود دون أي صعوبة  .

والسؤال الذي يطرح نفسه : إذا كان هناك رفض حكومي للسوق السوداء ونية لمكافحتها بعد أن قالت وزارة التجارة الداخلية أن المازوت والبنزين المتداول في السوق السوداء هو بنزين ومازوت الشعب المسروق , إذاً لماذا لانرى تقدما على مستوى إيجاد حلول جذرية , لماذا لم تنفذ الآليات التي تمنع الكازية من السرقة وكلنا يعرف أن هناك حل " أتمتة " مطروح عبر تركيب حساسات تمكن الجهات المعنية  من مراقبة كل نقطة بنزين اين تذهب , لماذا مازال هناك إصرار على عمل لجان المحروقات بنفس الآلية ولماذا لم نعتمد البطاقة الذكية لتوزيع المازوت على الفلاحين , ولانعتقد ان هناك مشكلة في البيانات الخاصة بالمزارعين كما يحب البعض الترويج له  ... لماذا لم تُعتمد البطاقة الذكية لتوزيع الأسمدة من  المصرف الزراعي هل يحتاج الأمر الى اختراع للدولاب أم لإرادة حقيقية راغبة  بتنظيم الامور

الحرب قاسية والظروف صعبة ولانعرف متى تكون نهايتها , بينما العالم كله يعلن ويتحدث عن مشاكله وجوعه وإفلاسه وتراجعه ونقص المواد والوقود وحتى الغذاء ,ألا يبدو كل لك حافزا لتنظيم الأمور وإحكام السيطرة على توزيع المواد ومنع تدفقها الى السوق السوداء على الأقل كرمى لمشاعر الناس ؟ 

أليست عبارة " هناك مازوت وبنزين بحر في السوق السوداء " هي العبارة التي يتفق كل السوريين عليها .. أليست هذه العبارة كفيلة بتدمير الثقة وتوسيع الهوة بين الحكومة والناس أكثر ؟

اليوم يجب النظر الى الأمور من زوايا مختلفة زوايا اكثر اتساعا وأكثر إدراكاً للواقع ومدى تأثر الناس بما يجري من حولهم وما يتعرضون له من الشح والنقصان ..

النجاح في تقويض السوق السوداء هو ثلاثة أرباع المسافة لحل مشكلة الوقود بمنعكساتها التي تجاوزت مجرد نقصان المواد .. ولعل وزارة التجارة الداخلية حاولت ملامسة شيء من هذا عبر بياناتها التحذيرية , و لكن الأمر كان يحتاج  لشكل مختلف من التعامل , كان يجب أن يركز على جمع المعلومات العميقة حول السوق السوداء تمهيدا للتعامل معها .. أما بهذه السطحية وبهذا الشكل من مخاطبة غضب الناس عبر تحذير اصحاب المنشآت بالإبلاغ عمن اشتروا منهم فلن نبلغ السوق السوداء صدقونا وستظل سوقا قوية محمية مالم تكن هناك ارادة بفكفكتها بشكل صحيح ؟ ..

لذلك ابدأوا من حيث يجب البدء وتبنوا الأدوات التي تمكنكم من البدء فعلا عبر التضييق على هذه السوق بشكل حقيقي  ..

الأتمة هي الحل طالما هناك نقص وطالما أن النقص سيفتح قريحة الحرامية أو  يجعلها مفتوحة اكثر مع كل أزمة نقص وشح ؟

هامش : الحكومة قررت ت توزيع خمس غراس على الأسر في الارياف , اذا لم يتم توزيعها على البطاقة الذكية , فكلنا سنكون أمام  فساد آخر قادم وتذكرونا ؟         

.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس