حذرت دراسة حديثة من استعمال الهاتف الذكي أثناء تناول الطعام لما يشكله ذلك من خطر على الصحة العامة، لاسيما أنه يشتت الانتباه ويتيح للشخص زيادة استهلاك السعرات الحرارية واكتساب المزيد من الوزن.
ولفتت الدراسة إلى أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن زيادة الدهون الحشوية تزداد مع التقدّم في العمر، لكن هذه النظرية فقدت صدقيتها على نطاق واسع في معظم الأبحاث الطبية الأخيرة، موضحةً أنه «عادة ما تنتج الدهون التي يتم تخزينها داخل تجويف البطن من زيادة استهلاك السعرات الحرارية، إضافة إلى اتّباع نمط حياة غير مستقر وغير صحي.
وأشارت الدراسة إلى أنه رغم ذلك، يمكن لبعض عادات الأكل أن تؤدي إلى الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية.
إلى ذلك، أكد علماء في بحث آخر أن استخدام الهاتف الذكي أثناء تناول الوجبات قد يؤدي إلى توسيع محيط الخصر، لافتين إلى أن فريقاً من الباحثين افترضوا أن استخدام الهاتف أدى إلى زيادة السعرات الحرارية عن طريق منع الدماغ من تسجيل كمية الطعام المتناوَلة.
ولفتت الدراسة إلى أن الباحثين اعتبروا أن التلهي بالهاتف خلال الوجبات دفع النساء والرجال إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر بنسبة 15 بالمئة مما هو موصى به، مضيفة أن العلماء لاحظوا أيضاً ميلاً أكبر إلى تناول الأطعمة الدهنية بين المتطوعين الذين يستخدمون هواتفهم.
وقالت الدكتورة إليزابيث فيليبس، من المؤسسة الطبية، أنه «ليس ما تأكله هو المهم، بل كيفية تناوله. عليك تناول وجباتك وأنت جالس وتجنّب استخدام هاتفك في الوقت نفسه».