مع تغير المناخ، يتزايد التهديد الذي يشكله البعوض لنقل الأمراض، وإضافة إلى لون الملابس التي يرتديها المرء ودرجة حرارة جسمه، فقد ثبت الآن أن الروائح الفردية من أنفاسه وجلده هي التي تدفع البعوض إلى لدغه.
ونظراً لأن ما تأكله وتشربه يمكن أن يؤثر في تنفسك وميكروبيوم الجلد، تقترح دراسات جديدة أن تغيير ما تأكله وتشربه يمكن أن يؤثر في جاذبيتك للحشرات المزعجة.
ينتج جسم الإنسان أكثر من 350 مركباً عضوياً متطايراً مختلفاً، من بين هذه المركبات العضوية المتطايرة، ينجذب البعوض إلى البعض أكثر من الآخر.
تشمل بعض المركبات العضوية المتطايرة التي تمت دراستها والتي تجذب البعوض ثاني أكسيد الكربون وحمض اللبنيك (المنتج أثناء التمرين) والأسيتون (الذي يتم إطلاقه في الحالة الكيتونية) والأمونيا والمركبات العضوية الأخرى التي ينتجها الإنسان.
وأظهرت بعض الدراسات أن شرب الكحول قد يزيد من المركبات العضوية المتطايرة التي تجذب البعوض.
وأفادت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لمكافحة البعوض أنه من بين 13 مشاركاً في الدراسة، قام الباحثون بقياس المؤشرات الحيوية قبل وبعد شرب الجعة ووجدوا أن نسبة البعوض التي تحوم حول الأشخاص زادت بعد شرب البيرة.
وذكرت دراسة أخرى أن استهلاك البيرة زاد من جذب البعوض للأشخاص المشاركين.
ويعتقد الباحثون أن البيرة تزيد من الجاذبية عن طريق رفع درجة حرارة الجسم وتغيير المركبات العضوية المتطايرة في الجسم.
وذكرت إحدى الدراسات الحديثة أن الكافيين مادة يمكن التعرف عليها على الجلد، ويبدو أنها تزيد من جاذبية البعوض.
ويزيد الكافيين من عملية التمثيل الغذائي وبالتالي درجة الحرارة ومن الثابت أن البعوض ينجذب أكثر إلى أجسام أكثر دفئاً.