سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:24/11/2025 | SYR: 15:17 | 24/11/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


 نمو سكان العالم 700%… فلماذا يتراجع في بعض الدول؟
24/11/2025      



سيرياستيبس :

نما عدد سكان العالم بنسبة مذهلة بلغت 700 في المئة بغضون 200 عام وحسب، من نحو مليار نسمة عام 1800 إلى 8.2 مليار نسمة عام 2024. وفي حين يتوقع المتخصصون أن يشهد عدد سكان العالم نمواً ملحوظاً في المستقبل المنظور، ستشهد بعض الدول انخفاضاً حاداً في عدد سكانها بحلول عام 2050، وهناك أسباب عدة لذلك، أبرزها انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع معدلات الهجرة.


من جهتها تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 سنة إلى 265 مليوناً عام 2030، متجاوزاً عدد المواليد الجدد دون سن سنة واحدة، وفي عام 2070 سيبلغ عدد من تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر نحو 2.2 مليار نسمة، وهو رقم من المتوقع أن يتجاوز عدد الشباب دون سن 18 سنة.
وبينما سيصل عدد سكان العالم إلى ذروته عند نحو 10.3 مليار نسمة بين عامي 2080 و2090، تشير المعطيات الديموغرافية إلى أن عدد سكان العالم سينخفض مع نهاية القرن، إذ ستشهد بعض الدول انخفاضات حادة مقارنة بدول أخرى.

دول تتصدر قائمة أسرع انخفاض في السكان
سجل العام الماضي انخفاضاً حاداً في عدد سكان جزر كوك، وهي دولة صغيرة واقعة في جنوب المحيط الهادئ، بنسبة 2.2 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، لتتصدر بذلك قائمة الدول الأسرع انكماشاً في عدد السكان.
وهناك أسباب عدة تجعل دول أوروبا الشرقية في طليعة قائمة الدول ذات أسرع انخفاض في عدد السكان، فأولاً انخفضت معدلات المواليد بصورة كبيرة في هذه الدول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، فبينما كان متوسط إنجاب المرأة 2.1 طفل في 1988، انخفض هذا العدد إلى 1.2 في 1998، وثانياً أدت الهجرة دوراً مهماً، فبسبب توسع حدود الاتحاد الأوروبي بين عامي 2004 و2007 سجلت دول أوروبا الشرقية هجرة تعادل 6.3 مليون شخص بحلول عام 2016.
وبصورة عامة أوروبا هي القارة الوحيدة التي تشهد انخفاضاً في عدد سكانها، إذ انخفض عدد الأوروبيين بنسبة 0.2 في المئة عام 2023 مقارنة بعام 2022، وهو انخفاض بدأ عام 2021، فيما تحتل اليونان اليوم المرتبة الثالثة في قائمة أسرع الدول انكماشاً سكانياً في العالم، وفي بداية عام 2024 حذرت وكالة الإحصاء الوطنية اليونانية من أن البلاد قد تعاني انهياراً سكانياً، ومن المتوقع أن تفقد الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 ملايين نسمة مليوناً منهم حتى عام 2050، مما قد يؤثر بصورة خطرة في إيرادات الحكومة وسوق العمل وأداء الخدمات.
وخارج أوروبا يتراجع معدل المواليد في اليابان منذ عام 1971، حين كان 2.2، ليصل إلى 1.2 في 2023، ويعد معدل المواليد في كوبا الأدنى بين دول أميركا اللاتينية، وعلى سبيل المثال بلغ معدل الخصوبة، المقاس بعدد المواليد لكل امرأة، في غواتيمالا وباراغواي 2.4 عام 2022، بينما بلغ في المكسيك 1.8 و1.4 في كوبا.
أما في الصين فقد انخفض عدد السكان للعام الثالث على التوالي عام 2024، مع استمرار الأزمة الديموغرافية التي تخيم على هذه القوة العظمى في شرق آسيا، وأفاد المكتب الوطني للإحصاء الصيني أن عدد سكان الصين انخفض بمقدار 1.39 مليون نسمة خلال العام الماضي ليصل إلى 1.408 مليار نسمة، مع استمرار تفوق عدد الوفيات على عدد المواليد.

اليابانيون مهددون بالانقراض
بعيداً من التصورات المرعبة لأفلام الخيال العلمي تتجه اليابان بثبات نحو سيناريو الانقراض بحلول عام 2720، بحيث لن يبقى بحسب المعطيات الديموغرافية سوى طفل واحد دون سن الـ14 حينها.
في اليابان حيث استمر الركود فترة طويلة ازداد عدد الشباب غير القادرين على الزواج أو الإنجاب بسبب انخفاض الدخل، وما لم يتوقف انخفاض عدد المواليد قد تصبح اليابان أول دولة ينقرض سكانها.
دأب المتخصصون اليابانيون على دق ناقوس الخطر أعواماً، لكن الإحصاءات الديموغرافية القاتمة لا تزال مستمرة، ففي عام 2023 بلغ عدد المواليد في اليابان 727277 مولوداً، أي أقل بضعفين من عدد الوفيات البالغ 1575936، وهو رقم قياسي تسبب بتغير طبيعي سلبي في عدد السكان، أما العام الماضي فقد سجلت البلاد أقل من 700 ألف ولادة للمرة الأولى، وهو أدنى معدل لها على الإطلاق.

ما سبب تباطؤ النمو السكاني؟
يعد انخفاض معدل الخصوبة أحد الأسباب المؤثرة في النمو السكاني، مع 2.25 ولادة حية لكل امرأة انخفض معدل الخصوبة العالمي بمقدار طفل واحد عما كان عليه قبل جيل، ومن المتوقع أن ينخفض معدل الخصوبة العالمي إلى 2.1 بحلول أواخر أربعينيات القرن الـ21.
تتمتع المرأة اليوم باستقلالية أكبر، وتنخفض الخصوبة مع ازدياد التحاقها بالتعليم العالي وحصولها على فرص عمل، ويعني حصول المرأة على تعليم أفضل تحكماً أكبر في علاقاتها وزيادة معرفتها بوسائل منع الحمل ومنحها دوراً أكبر في تنظيم الأسرة.
من هنا باتت الخيارات الشخصية في شأن إنجاب طفل تعتمد على مجموعة واسعة من العوامل، مثل الأمن الاقتصادي والمالي وكلف تربية الأطفال والأعراف الاجتماعية والظروف الشخصية والطبية، إضافة إلى الوضع العام لسوق العمل وبيئة سياسات الأسرة، وعلى مدى العقود الماضية تغيرت عوامل كثيرة، مما أثر في خيارات المرأة في ما يتعلق بإنجاب الأطفال، وتشمل التغييرات المجتمعية والسياسية والاقتصادية الرئيسة زيادة التحصيل التعليمي بين النساء وتحسين الوصول إلى وسائل منع الحمل الفعالة وتزايد هيمنة الأسر ذات الدخل المزدوج وتعزيز السياسات العامة (مثل الإجازة المدفوعة الأجر وخدمات التعليم والرعاية الرسمية في مرحلة الطفولة المبكرة) التي تساعد الوالدين على إيجاد توازن بين العمل ومسؤوليات الأسرة.
إضافة إلى ذلك أدت سلسلة من الأزمات العالمية إلى زيادة انعدام الأمن الاقتصادي وسوق العمل والسكن، خصوصاً بين الشباب، وهذا ما يعقد انتقالهم إلى مرحلة الأبوة والأمومة.
اندبندنت عربية 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس