وفق معلومات نشرت في أحد المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية قرأت أن ثمة تجاراً عراقيين صرحوا لوكالة قدس برس بأن القوات الأمريكية تطلب من بعضهم شراء مواد غذائية ومحاصيل زراعية من سورية وتشتريها منهم مقابل أسعار منافسة دون طرحها في السوق العراقية ثم تقوم بإتلاف القسم الأكبر منها بغية رفع أسعارها في السوق السورية ومع استمرار هذه العملية يعولون على نشوء مشاكل كبيرة داخل المجتمع السوري ومن المحتمل أن يتطور الأمر إلى أزمة بين الحكومتين السورية والعراقية! مثل هذا الخبر يجعلنا وكما دائماً نقرع نواقيس الخطر في وجه الأعداء من يقبع منهم خارج حدود الوطن ومن يعيش بين ظهرانينا مدعياً أنه واحد منا ومن أبناء البلد وما أشد فتك هؤلاء! نحن لا نخون أحداً هذا أولاً.. لكننا لا نفهم ما معنى أن تمر مثل تلك الصفقات عبر الحدود ! ألم تثر تلك الكميات انتباه أحد؟ أم أن ما يدفع للبعض يدوخ الرأس ويزغلل العينين! نعتقد أن ما تعانيه سورية من ضغوط وحصار خارجي وأوضاع معيشية صعبة يلمسها المواطن العادي يومياً يجب أن تردع أياً من يكن عن التلاعب بمصير المواطن فما معنى أن يصبح سعر كيلو الفاصولياء ( عيشة خانم ) وفي عز موسمها 90 ليرة سورية فقط لا غير! ناهيك عن الأسعار الجنونية لكثير من الفواكه والخضار والبيض والفروج والزيوت والسمون وغير ذلك !! إن الوضع ما عاد يحتمل مزيداً من الفساد والفاسدين ولا نعتقد أن فرمانات وزارة الاقتصاد ستنفع ( واللي بيجرب المجرب عقله مخرب ) ما الرادع الذي سيمنع أي تاجر من التلاعب بالأسعار أو الاحتكار والموسم قادم على افتتاح المدارس؟! وثمة ضيف يدق الأبواب وبدل أن يكون رمضان شهر الصوم والمغفرة والعتق من النار, تحول إلى فرصة ذهبية للبعض لسلب المزيد والمزيد من المواطن المنهك. الأمر وكما يبدو أكبر وأخطر مما نعتقد ولابد لنا جميعاً من التنبه لما يريده الأعداء القابعون فوق صدورنا في الداخل والخارج والذين حين شعروا أن ضمائرهم قد نامت سحبوا غطاء الفقراء وألقوا به على أولئك النيام مستبشرين بنوم أبدي طالما أن ليس هناك من يحاسب ويقطع أصابع الغدر والغش والتلاعب .. نعتقد أن المسألة تحتاج الحزم والجزم, لاالمزيد من القوانين والتعليمات وما إلى آخر القائمة, وكفانا هدراً للورق والحبر والتواقيع الخضراء!!
سوزان ابراهيم
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=178