مازلنا نذكر الحملة التي استهدفت الدكتور عصام الزعيم وزير الصناعة السابق حين اتخذ قراراً (جريئاً ) وصحيحاً بالإفراج عن التأمينات النهائية لشركة ألمانية نفذت مشروعاً في سورية رغم أنها أنهت التزاماتها العقدية منذ أمد !!
من المتعارف عليه أن التأمينات النهائية أو كما تعرف بتأمينات حسن التنفيذ تحجز لغاية عام أو أكثر من تاريخ الاستلام النهائي للمشروع ضماناً لحسن تنفيذ التعهد أو المشروع ..
لكن مايحدث في سورية وما بات يقف عائقاً في وجه الشركات الأجنبية تلك السمعة السيئة لسورية في التعامل مع هذه التأمينات النهائية إذ كما يقول البعض متندراً : إن سورية تعلن عن مناقصات للحصول على التأمينات النهائية!!
ويسوق أحدهم مثالاً عن شركة (إنسالدو) الإيطالية التي نفذت محطة بانياس الحرارية والتي بقيت تأميناتها محتجزة حتى سنتين خلتا رغم أن المشروع استثمر ولأكثر من 20 سنة !
إن الشركات الأجنبية تخشى التقدم للمناقصات خوفاً من التعقيدات والروتين فهي تريد العمل والإنجاز لا الخروج من المشاريع بمشاكل ومحاكم أو تحكيم يدوم سنوات .
أما النقطة الأخرى التي تتندر بها بعض تلك الشركات فحرص سورية على الوقت ، فهي أي الشركات السورية أو الجهات العامة فيها لاتشعر بقيمة الوقت طالما أنها لم توقع عقداً مع شركة أجنبية أما بعد العقد فهي تصبح حريصة وتتوعد وتنذر !!
ترى هل يبرر ذلك ما سمعناه عن امتناع الشركات الأجنبية عن التقدم إلى بعض المناقصات فيجد المعنيون أنفسهم أحياناً أمام عرض وحيد !
فهل تتمكن القوانين الجديدة التي صدرت والتي تقف على أهبة الصدور من إزالة تلك السمعة عن التعاقد في سورية !!
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=179