سيرياستيبس :
وفقا لبيانات مركز التجارة الدولية " الخارطة التجارية " فإن سورية استوردت ما قيمته 4.23 مليار دولار عام 2019 , وتشكل مستوردات الغذاء والمستوردات الزراعية ما يقارب 1,3 مليار دولار من المستوردات السورية ونسبة: 30% تقريباً. بينما تشكل ثلاثة تصنيفات للمنتجات والمستلزمات الهندسية- المعدنية والكهربائية والإلكترونية، حوالي 860 مليون دولار، أهمها: الآلات والتجهيزات الكهربائية والموبايلات والأدوات الصحية والخلاطات والموتورات الكهربائية والبطاريات، إضافة إلى السيارات والآليات الأخرى وقطع السيارات ووسائط النقل الطرقية الأخرى. بينما تشكل مستوردات البلاستيك والمطاط ومنتجاتهما ما يقارب 282 مليون دولار، مستوردات المستلزمات الصيدلانية والدوائية والمواد العضوية 168 مليون دولار، مستوردات الحديد والنحاس ومنتجاتهما 156 مليون دولار، مستوردات الورق والمطبوعات والكتب 154 مليون دولار...
مختلف المستوردات غير الغذائية تراجعت قيمها في عام 2019 عن عام 2018 بحدّة، وبالمجمل فإن المستوردات غير الغذائية والزراعية تراجعت من 5,4 مليار دولار في 2018 إلى 2,9 مليار في 2019، بنسبة تراجع: 47%.
الأمر الذي يشير إلى حجم الركود الاقتصادي في 2019، وتراجع القدرة الشرائية وتراجع توسع النشاط الاقتصادي والإنتاجي، حيث أبقى التجار السوريون على استيراد الغذائيات ثابتاً تقريباً بينما قلصوا مستورداتهم الأخرى بمقدار النصف!
الاستيراد السوري متمركز إلى حد بعيد في شريكين أساسيين: الصين بحوالي 1,31 مليار دولار، وتليها تركيا التي استوردت سورية منها تهريبا بضائع بقيم تقارب 1,22 مليار دولار. حيث يشكل هذان الطرفان مصدر قرابة 60% من البضائع الواردة إلى البلاد.
أما الـ 40% الباقية فهي توزع على عدد كبير من الدول، ولكن إذا ما أخذناها ككتل أساسية فإنها تتوزع على الشكل التالي:
الكتلة الآسيوية: 680 مليون دولار موزعة على روسيا والهند وكوريا الجنوبية وتايلاند وأرمينيا بشكل أساسي وموزعة على 7 وجهات.
الكتلة الأوروبية: 620 مليون دولار موزعة على 11 دولة، أهمها: إيطاليا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وفرنسا...
بينما الواردات من أمريكا الجنوبية لا تتعدى 125 مليون دولار، أما من إفريقيا فالمغرب هو الوجهة الهامة الوحيد بحوالي 65 مليون دولار، ومن أمريكا الشمالية يستورد من كندا بمبلغ يقارب 20 مليون دولار.
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن ان تكون تركيا البلد المحتل لاراضي سورية والتي لاتجمعنا معها حاليا أية علاقات تجارية او اقتصادية او سياسية , كيف يمكن أن تكون في المرتبة الثانية في التدفق السلعي الى سورية وكيف تمكن المهربون من ادخال كل تلك الكميات على الاقل ما اعترفت به الارقام التجارية التركي
التهريب يقتل الاقتصاد وان كان من تركيا فإنه يقتل مشاعرنا أيضا
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=137&id=183086