تؤكد التزام سورية ببروتوكول مونتريال
ورشة عمل بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ومركز الاعمال في وزارة الادارة المحلية
دمشق – سيرياستيبس :
لطالما كانت سورية من أوائل الدول التي أولت الجانب البيئي اهتماما خاصا فانضمت مبكرة الى مختلف الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية البيئة ومن بينها اتفاقية فيينا لحماية طبقة الاوزون التي انبثق عنها بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الاوزون وماخضع له لاحقا من تعديلات كان اهمها تعديل كيفالي والذي أضاف بعداً لحماية طبقة الاوزون عبر التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري .
انطلاقا من ذلك تأتي أهمية ورشة العمل التوعوية والتقنية حول الاحتياجات الوطنية والانشطة التمكينية للتخفيض التدريجي لمركبات الهيدروفلورو كربونات وفق تعديل كيفالي والتي تقام بالتعاون بين برنامج الامم المتحدة للبيئة ووزارة الادارة المحلية والبيئة
وتعد هذه الورشة التي تستمر يومين ويحاضر فيها مجموعة من المختصين في غاية الاهمية خاصة في ظل الظروف التي عانت منها سورية طوال السنوات الماضية والتي تحتم عليها وبشكل ضروري عودة سريعة الى تقديم القضايا البيئة ودفعها الى المقدمة .
فقد حصلت سورية على دعم لتنفيذ المشاريع التمكينية بمساعدة برنامج الامم المتحدة للبيئة وتقوم وزارة الادارة المحلية بالتعاون مع برنامج المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا ومركز الاعمال والمؤسسات السوري بتنفيذ مشروع تحديد الاحتياجات الوطنية والانشطة التمكينية للتخفيض التدريجي لمركبات الهيدرو فلورو كربون في سورية ضمن إطار تحديد الواقع الحالي والاحتياحات الوطنية اللازمة وطبيعة الانشطة القطاعية المساعدة والأطر القانونية العاملة وتقديم الدعم التقني اللازم بهدف التصديق المبكر على تعديل كيغالي ووضعه موضع التنفيذ
يتألف المشروع من ٣ عناصر مترابطة لتسهيل الجهود التي تبذلها سورية للتصديق على تعديل كيفالي وتقديم الدعم المطلوب للوفاء بالالتزامات الأولية بموجب هذا التعديل وذلك على النحو التالي :
تسهيل عملية التصديق الأولي على تعديل كيفالي بهدف الوصول الى فهم أشمل بخصوص متطلبات تعديل كيفالي وتهيئة الإطار التشريعي الخاص به بناء على القدرات والتدريب على البدائل من جهة وتحديد احتياجات القطاعات المستخدمة للمواد المقيدة والبدائل المقترحة وتطوير خدماتها بهدف تسهيل عملية التخفيض المذكورة في المادة 4 المتعلقة بالتراخيص والتقارير بهدف تحضير الأطر القانونية المتعلقة بإعداد نظام تراخيص تصدير واستيراد الهيدروفلورو كربونات وبدائلها ومعداتها
هذا و يستمر المشروع لمدة 9 أشهر وتتركز الانشطة الرئسية في المجالات التالية :
جمع وتحليل بيانات الاستهلاك السنوي للمواد المقيدة بموجب برتوكول مونتريال وتعديلاته وتحديد الانشطة القطاعية المتعلقة بالانظمة الكبيرة واستثمارها وحركة وطبيعة المستوردات من المواد والتجهيزات وأنشطة التركيب والخدمة والصيانة وتحديد الاحتياجات التدريبية واحتياجات الدعم الفني اللازمة لعمليات التحول التقني
نشر الوعي بطبيعة التحولات التي ستطرأ على قطاعي التبريد والتكييف والمواد المقيدة على المستوى العالمي وانعكاسه على المستوى الوطني وتحليل الاطار التشريعي والقانوني لعمليات الاستيراد ونظام التراخيص واليات الضبط والمراقبة .
تكتسب ورشة العمل أهمية كبيرة كونها تشكل نقطة انطلاق مهمة لبلد مثل سورية بات لزاما عليه ايلاء الموضوع البيئي المزيد من الاهتمام والعمل استعدادا للمرحلة القادمة بما تحمله من تحديات بيئية أقل ما يمكن أن يقال عليها أنها كبيرة وخطيرة وقد تكون مكلفة اقتصادياً إذا لم يتم التعامل معها بوعي والتزام.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=137&id=184961