أكدت «أكاديمية الطب الفرنسية أن المراقبة السريرية للقلب والأوعية الدموية ضرورية لدى جميع المصابين بفيروس كورونا ولو كانت الإصابة خفيفة، وذلك بعدما كشفت عن وجود علاقة خطِرة بين الوباء وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج في ضوء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي استهدفت هذا الأمر، على اعتبار أنه منذ بدء ظهور وانتشار الوباء كان مرضى القلب يواجهون مخاطر أكبر من الأصحاء للإصابة بمضاعفات كورونا الخطِرة، ويعود ذلك خصوصاً إلى أن الفيروس يتشبث بمستقبِل أنزيم موجود بشكل خاص في خلايا الأوعية الدموية.
وأوضحت الأكاديمية أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن مضاعفات دائمة على صحة القلب والأوعية الدموية فقط لدى مرضى كورونا الذين دخلوا المستشفى، ضمن سلسلة صغيرة ومع فترة متابَعة قصيرة.
وأكدت أن دراسة مهمة أجريت في الولايات المتحدة غيّرت المعادلة حيث تنبأت نتائجها بزيادة كبيرة في أمراض القلب في كل أنحاء العالم بعد وباء كورونا.
وأفادت النتائج بأنه بعد 30 يوماً من الإصابة، يكون الأفراد المصابون بفيروس كورونا أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية، بينها خصوصاً حالات الاحتشاء أو الالتهاب في القلب أو السكتات الدماغية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الخطر موجود حتى لدى الأفراد الذين لم يدخلوا المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، رغم أن درجة هذا الخطر أدنى بكثير لدى هؤلاء المرضى.