نحن في سورية .. هل يمكن أن نكسب معركة نجهل تفاصيلها .. ؟؟
21/03/2022





 
كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
 
هل انتهت الحرب ..؟! سواء حربنا .. أم الحرب التي شنت علينا ..
لعلها توقفت إلى حد ما .. لكنها و بالتأكيد لم تنته .. كل عوامل اندلاع الحرب قائمة .. العدو في أراضينا .. و ليس عدو واحد بل أعداء متعددون  .. و ليسوا نائمين .. بل يتناومون  حينا و يجددون نشاطهم حينا آخر ..
انخفضت و تراجعت حدة العمليات العسكرية .. هذا أكيد .. و استعادت الدولة مساحات واسعة  من  اراضيها .. لكن الحرب قائمة .. و ليست باردة .. و سواء كانت .. قائمة أم نائمة .. فهي تدخلنا في المعركة ... الحقيقية لمواجهة ، ليس ما خلفته الحرب و حسب ... بل مواجهة ما خلفته الإدارات الجاهلة الفاسدة في مقومات هذا البلد و ضمانات أمنه ..
نحن اليوم في المعركة .. و لعلنا في أوجها .. معركة تهددنا  بالجوع و المرض و الموت ... و الظلام دامس ..  فماذا يبقى .. ؟
و أين نحن ..؟
 و إلى اين نمضي ..
و ما هي حساباتنا و عددنا .. ؟؟
مئات الأسئلة تحتاج للإجابة .. ولا من مجيب .. !!
الكهرباء مقطوعة غالبا .. و الظلام يخيم .. فهمنا .. لكن .. ألا يجدر بنا ان نقول و نسمع .. !!
أذا كنا نحن ابناء هذا البلد .. جند هذه المعركة كما هو مفترض .. فهل يمكن أن نكسب معركة نجهل تفاصيلها .. ؟؟!!
إلى اليوم نحن نعيش حالة  يد تمتد لتسحب منا كل شيء ولا تعطينا أي شيء .. هم الحكومة أن تجمع من جيوب الناس و مقدراتهم شبه المعدومة .. كل ما تستطيع جمعه .. و تترك الناس يتلوون و يتيهون وراء رغيف الخبز و علبة الدواء .. و قطرةى الوقود .. و فرصة ضوء ..؟!
و من يدري .. لعل حكومتنا  .. تظن انها بجريمة رفع الدعم .  تحت عنوان إيصاله إلى مستحقيه .. قد تفوقت .. و هي عاجزة عن أي تفوق .. انما تذكر الشعب بأيام بغيضة .. ناضلنا كثيرا كي ننساها ..   ايام السفر بلك و المجاعات التي اقترنت به ..
نقول : قبل أن يقول لنا أحد ..
ما العمل .. ؟؟
لا يمكن الاجابة على على هذا السؤال .. حتى ولو من البعيد .. إلا نتاح المعلومات الحقيقية عن حالنا وإلى  أين نتجه دون كذب و نفاق و ادعاءات ساذجة .. كتلك التي تعلن في أحاديث المسؤولين ومقابلاتهم   .. حتى ليبدو الزملاء الصحفيين في هذه المقابلات كأنهم موظفون في مكاتب المسؤولين .. !!
المعلومة و الأعلام ..
منذ اول ما كتبته على هذا الموقع .. ذكرت بذلك .. و جعلته البداية الصحيحة و المقدمة الألى لخوض المعركة ..
لكن ..
لعلنا حققنا انتصارات عسكرية فعلية على الارهاب و من دعمه ..  لكننا في عملية الاعلام و المعلومة المطلوبين للمعركة .. فنحن في متاهة ..
نحن بأمس الحاجة لمن يحادثنا بصدق .. و يسمع منا بصدق ..
As.abboud@gmail.co



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=191100

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc