يعتبر وضع مريض السكري خاصاً في شهر رمضان المبارك، ففيما يستحسن أن يمتنع عن الصيام، خصوصاً بالنسبة إلى مريض السكري من النوع الثاني، قد يصر البعض منهم على الصيام مع ما قد يترتب عن ذلك من مضاعفات في حالته الصحية.
ويضع الخبراء مجموعة من التوصيات لمرضى السكري من النوع الأول، مؤكدين أنه يستحسن أن يمتنع عن الصيام إذا كان يتناول 3 أو 4 جرعات من العلاج وخصوصاً إذا كان مصاباً بالسكري من النوع غير المستقر، وإذا كان يستخدم مضخة الأنسولين، وإذا كان يتناول 3 أو 4 جرعات من الأنسولين في اليوم ويعاني حالة الإغماء أو السبات بسبب ارتفاع معدل السكر في الدم أو انخفاضه، وإذا كان يعيش بمفرده ولا يجد من يساعده في حال تعرضه لعارض في القلب أو الكليتين أو جلطة، وإذا كان يعاني مشاكل خطيرة في شرايين القلب والدماغ.
أما مريض السكري من النوع الثاني فمن الأفضل أن يمتنع عن الصيام إذا كان مصاباً بقصور كلوي ومشاكل في الشبكية والجهاز العصبي، وإذا كان يعاني حالة هبوط في معدل السكري من دون أن يشعر بذلك، وإذا كان قد أصيب بجلطة في القلب أو جلطة دماغية، وإذا كان قد عانى من فترة قريبة ارتفاعاً في معدل السكر أو إذا كان معدل السكر لديه في أول الشهر يفوق 300 أو إذا كان يتناول جرعات متعددة، يشار إلى أن نسبة الخطر تنخفض لدى الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين والدواء بانتظام ولم يحصل عندهم هبوط في السكر ولا يتناولون أكثر من جرعتين في اليوم، لكن في كل الحالات يفضل عدم صيامهم.