لا تدعنا نراك .. و افعل ما شئت .. ؟!
03/04/2022





ارتفاع قياسي لليرة السورية أمام الدولار - السياسي                             
كتب الإعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :

يبدو ذلك المبدأ الاول الذي تنتهجه الدولة ممثلة بالحكومة .. أية حكومة .. الحكومة تمنع , و من يريد أن يبادر و يعمل عليه - غالبا - ان يتحدى المنع .. و يعمل تحت غطاء منديل السرية الكاذبة .. يحميها سيوف الكذابين المنافقين الفاسدين .. بما يضيف على العبء أعباء .. و  للتشوه تشوهات  ..
نصوص و بيانات و رقابة و عقوبات كلها لفرض الممنوع الذي يفتقد مبررات منعه ..و قلما نهتم بالمسموح المرغوب و نساعد عليه بما يفتح  البوابات الواسعة الواضحة الصريحة أمام المبادرات و ارادة العمل ..
لذلك تراها الدولة اختارت مبدأ افعل ما تشاء و لا تدعنا نراك .. عوضا عم ان تقول : ماذا تريد .. دعنا نساعدك ..
خلف ذاك المنديل الواهي الكذاب يقود الفساد متضامنا مع حراس المنع عملي الادارة المشوهة للاقتصاد .. فتكونىالتشوهات المتجددة بنتائجها الغريبة  فعلا ..
هي غريبة فقط اذا حسبتها وفق القوانين و المبادئ العلمية .. وليست كذلك وفق سرية الادارة الفاسدة  ...!!
لاحظ اليوم في الأسواق السورية ، لا اقول : ظاهرة ، بل  اقول : حالة غريبة ..
في الاقتصاد هناك ما يعرف بقانون العرض و الطلب .. و هو رغم انه لا يتمتع بكل تلك القدسية إلا أنّه ما زال يشكل مؤشراً حقيقياً صحيحاً .. من ناحية تحديد الأسعار .. فما يزيد عرضه يقل سعره والعكس صحيح ..
في تجارة العملات السرية حتما لحماية الفساد و الكذب  .. يبدو أنّ الحالة السورية تشهد تقدم عرض الدولار و تراجع عرض الليرة .. و هو   ما يعبر عنه بنقص السيولة .. و عكسه أنّ هناك طلب متقدم على الليرة .. !!
ذاك يفترض ارتفاع أسعار الليرة .. و الذي نراه ان العكس هو الحاصل ..!! فرغم زيادة عرض الدولار و الطلب على الليرة  .. نرى ان الدولار هو الذي يرتفع سعره ..
!!! ؟؟؟
كيف و لماذا .. ؟؟!!
لا احد يعرف لماذا .. لان سوق تبديل الليرة بالدولار هو سوق يدعي السرية .. اما التبديل عبر السوق الذي تقوده الدولة عبر المصرف المصرف المركزي و شركات الصرافة النظامية التابعة له فلها ما للكرام على موائد اللئام .. وفي زمن  تتراجع فيه واردات  الانتاج الوطني لصالح الواردات من التحويلات الخارجية .. السرية و هي الغالبة .. يحصل هذا الواقع الغريب .. الذي فقط يخبرنا بأن قمة فوضى في ادارة أسواق الصرف   .. و هي فوضى مقصودة للسماح بإدارة يرسمها الفساد ..
لذلك .. على الاغلب ان الفساد هو الذي يحتبس سيولة الليرة .. في مناورة مضاربة يحصد نتائجها مع حراس السرية ..
هو نشاط مضارب ..  قد لا يكون له أن يطول عليه الزمن .. لكن يخشى من عواقبه .. و قد يكون ضربة شديدة الوقع  على الليرة .. ؟؟!!
 
طبعا هنا لا يستطيع أحد أن ينصح أو يقول أو يقرر لأنّ السرية الكاذبة لا تريه من المشهد .. سوى التشوهات التي  تفرزها ..
وتراه ذلك يجعلنا نفكر بتحرير ممسوك و مراقب لهذه السوق ..؟
!
As.abboud@gmail.com





المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=191266

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc