تغييرات سعر الصرف لا تبرر ارتفاع الأسعار بأكثر من 2 بالمئة
فضلية : كل أصحاب الدخل المحدود في القطاع العام والخاص دخلوا اليوم مرحلة تحت خط الفقر



سيرياستيبس :

 

بين الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور عابد فضلية :  أن النشاط الاقتصادي العالمي في الحروب يعاني من بطء وصعوبة في حركة التجارة الخارجية وغلاء في تكاليفها، حيث تقل التوريدات من البضائع وترتفع إيجارات شحن البضائع وأجور التأمين ويصبح هناك تعطل جزئي للاقتصاد العالمي، وفي هذه الحالة ترتفع الأسعار بشكل طبيعي ويصبح انسياب السلع والخدمات وتحويل الأموال معرقلاً وأغلى من الأحوال الطبيعية.

ولفت إلى أنه بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية ارتفعت الأسعار في كل دول العالم ومنها سورية التي أضيفت لها أسباب عالمية خارجية إضافية فضلاً عن المشاكل الداخلية والحرب والحصار والعقوبات والإجراءات القسرية التي تتخذ بحق الشعب السوري.

وأشار فضلية إلى أن تغييرات سعر الصرف التي حدثت خلال الأسبوعين الماضيين لا تبرر ارتفاع الأسعار إلا بنسبة 2 بالمئة أو قد لا تبرر ارتفاعها أبداً، والسبب الحقيقي وهو ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وغير المستوردة بسبب الوضع العام والوضع الاقتصادي والوضع العالمي والخوف.

وأوضح فضلية أن حوالي نصف القوى العاملة في سورية تعمل في القطاع العام ويحصلون على أجور محدودة اليوم ، وكل أصحاب الدخل المحدود سواء أكانوا يعملون في القطاع العام أم في القطاع الخاص – والذين تعتبر نسبتهم محدودة بالنسبة للقطاع العام – دخلوا اليوم مرحلة تحت خط الفقر، وأن الأسعار ارتفعت نتيجة الفوضى وضعف الرقابة ، مشيراً إلى أن التاجر الذي يتم مخالفته من التموين ويدفع اليوم أجور شحن مرتفعة حالياً وإيجارات مرتفعة سيعكسها على سعر المنتج النهائي إلى أن وصلنا إلى حد أصبح فيه أعلى دخل لذوي الدخل المحدود لا يستطيع أن يغطي احتياجاتهم بالحد الأدنى لكامل الشهر إلا بصعوبة كبيرة.


 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=191399

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc