يمكن للأدوية التي تستخدم عادة لعلاج عشرات الملايين من الرجال من ضعف الانتصاب، أن تساعد في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بأنواع معينة من السرطان.
وقد اكتشف باحثون من المملكة المتحدة أن الأدوية المسماة مثبطات الفوسفوديستيراز من النوع 5 وهي مادة كيميائية موجودة في الفياغرا، يمكن أن تساعد في تقليص الأورام الموجودة في المريء.
كما يمكن للحبة الزرقاء الصغيرة أن تجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية لدى أولئك الذين يقاومون العلاج.
ويأمل الباحثون أن يساعد الدواء أيضاً في قتل أنواع السرطان الأخرى.
ويؤثر سرطان المريء أنبوب الطعام الذي يربط الفم بالمعدة، ويشار إلى أن لهذا السرطان أدنى معدلات في البقاء على قيد الحياة، حيث يعيش 20 بالمئة فقط من المرضى لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد تشخيص الورم.
ولدى هذا المرض حالياً نتائج وخيارات علاجية أكثر فقراً مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة أن جزءاً من السبب في ذلك هو أن السرطان يمكن أن يكون مقاوماً للعلاج الكيميائي.
يعمل هذا الدواء، في حال السرطان، من خلال استهداف الخلايا التي تسمى الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان، والتي توجد في المنطقة المحيطة بالسرطانات بما في ذلك سرطان البروستات والرئة، وكذلك سرطان المريء.
وتساعد الخلايا الليفية في تكوين النسيج الضام الصحي، الذي يوفر البنية الأساسية للأعضاء والأنسجة البشرية.
ومع ذلك، ترسل الخلايا السرطانية إشارات كيميائية تفسد الخلايا الليفية وتغير طبيعتها، حيث تبدأ الخلايا الليفية في التشبه بالعضلات الملساء (العضلات التي لا يتحكم بها الإنسان ولا تخضع له في حركتها)، بحيث تدعم نمو السرطان وتقوي مقاومته للعلاج الكيميائي، وتغير مثبطات بنية الخلايا الليفية السرطانية، بحيث تصبح مرنة، ما يعني أنها لم تعد قادرة على مساعدة الورم على النمو والتطور.