شمال سوريا: مفاوضات ما قبل الحرب
28/11/2022
سيرياستيبس :
توازياً مع استمرار عمليات القصف التي تنفّذها على مواقع القوات الكردية على طول الشريط الحدودي، بدأت تركيا استعداداتها لإطلاق هجومها البرّي، عبر استقدامها تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع المناطق المستهدَفة، وعقْدها اجتماعات مكثّفة مع ممثّلي الفصائل المُوالية لها، بهدف الوقوف على احتياجاتها المالية والعسكرية واللوجستية قُبيل بدء الهجوم المفترض.
على أن هذا التحشيد لم يمنع تفعيل القنوات السياسية والديبلوماسية في أكثر من اتّجاه: أوّلاً، بين الأميركيين والأتراك الذين يدور الحديث عن تقديمهم «سلّة شروط» مقابل تَراجعهم عن العملية البرّية؛ وثانياً بين روسيا و«قسد» في محاولة من الأولى لإقناع الأخيرة بتسليم مناطق منبج وعين العرب وتل رفعت للجيش السوري، بهدف إبطال ذرائع التصعيد التركي، وهو ما لا يبدو أن أنقرة تُمانعه.
إلّا أن المعطيات المتوافرة إلى الآن تفيد بأن «قسد» - أو أقلّه الجناح المُوالي لواشنطن داخلها وهو الأعظم نفوذاً - لا تزال مُحافِظة على سياسة المراوغة إزاء دمشق، برفْضها تقديم أيّ تنازل ميداني أو سياسي للحكومة السورية، وتعويلها على إمكانية نجاح الأميركيين في إقناع الأتراك بالعدول عن خطّتهم، خصوصاً في ظلّ المخاوف من استغلال تنظيم «داعش» الظروف المستجدّة لاستعادة نشاطه
الاأخبار اللبنانية
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=110&id=193526