ال جي بي اس يتصدر عام 2022 ..
اسرعوا بإكماله رحمة بالناس .. فطموحهم سرفيس يمر ؟
دمشق - سيرياستيبس
خلال الأسابيع الماضية وبينما كانت أزمة الوقود شديدة وبدأت
تؤثر على مختلف القطاعات الحيوية والانتاجية وفي مقدمتها النقل بمختلف
قطاعاته.. وبينما كانت طوابير الناس تنتظر سرفيسا يقلها ولا يأتي , المشهد
كان واضحا في محافظات عدة كاللاذقية وطرطوس وحماة وغيرها ..
كانت محافظة دمشق تعلن عن رفع مخصصات السرافيس من وفورات ضبط فساد هذه
السرافيس بعد أن حكمتهم بنظام التتبع ومنعهم من السرقة ؟ ..
وبينما ينطلق عام جديد نستطيع القول أن كل المحافظات بدأت حراكها لتطبيق
نظام ال "جي بي اس " وحيث لامصلحة لأي منها بالتباطؤ في تنفيذ المشروع
المحتوم , حيث شاهدنا حراكا مهما في اللاذقية لتطبيق النظام ما ادى لانعا
ش آمال السكان هناك بانتهاء رحلة معاناتهم مع النقل والتي وصلت الى درجة أن
طالت كراماتهم نتيجة الاستغلال الكبير الذي يتعرضون له من أصحاب السرافيس
الذين دأبوا على بيع مازوت النقل المدعوم في السوق السوداء في ظل عياب
واضح وربما مقصود للرقيب الذي غالبا مايكون شريكا ؟
الآن يمكن القول على صعيد الخدمات المقدمة للمواطن يتعتبر تطبيق نظام ال
"جي بي اس " هو اهم انجاز تحقق في العام 2022 وكان القصد منه خدمة المواطن
تحديدا , وهو سيظل متصدرا هذا العام خاصة اذا سارعت المحافظات خطواتها
باتجاه انجاز التبطبيق الكامل للمشروع , وذلك رغم الحضور القوي للفساد
ومعاداته لأي محاولة أتمتة في البلاد ؟
على كل نستطيع أن نقول أن الجي بي اس قد نفد من مخالب الفاسدين وكنا
نتمنى لو أنّ مشروع اعادة توجيه الدعم تمكن من السير بنفس الوتيرة وتم
تجنيبه المطبات التي مر بها والتي تسبب بها انطلاقته الفاشلة لضحالة
امكانيات القائمين عليه ؟ ..
على كل ستسير سورية في طريق تطبيق نظام التتبع مايعني عدة أمور هامة
واساسية :
- توفير وسائط النقل لخدمة الناس
توفير إدارة قصوى للوقود الموجه لقطاع النقل العام ولاحقا لباقي قطاعات
النقل
اثبات أن الاتمتة هي الوحيدة القادرة على حماية الوقود من الفساد
والسرقات
.. الفساد الذي دأب منذ عشرات السنوات على الاستئثار بحصة من الوقود المدعوم
ومازال مصرا على أنّ ذلك حق مكتسب له ؟
نتمنى ان لايطول الوقت قبل ان تتمكن سور ية من الاعلان عن آخر سرفيس يتم
تزويده بجهاز " جي بي اس " وان تتحول كل السرافيس ووسائط النقل العامة لخدمة
المواطنين وتنقلاتهم خاصة في ظل هذه الظروف
, كما نتمنى أن يظهر لدينا الرقم الكلي لحجم الوفر من تطبيق نظام التتبع على
مستوى البلد ليتبين لنا كم هوحجم الانجاز المتحقق فعلا من نظام التتبع
لصالح الناس ولصالح حزينة الدولة معا ؟
استطاعت محافظة دمشق من عبور عام 2020 بسلام وبلا ازمة سرافيس ومثلها بعض
المحافظات بشكل جزئي .. نتمنى ان يعمم المشهد على كامل البلاد فلايجوز
الابقاء على مشهد التزاحم وانقطاع الناس في الطرقات بينما أصحاب السرافيس
يبيعون مازوت النقل المدعوم في السوق السوداء ثم نقول من أين يأتي مازوت
السوق السوداء ؟
هامش : بلغت وفورات محافظة دمشق من جراء تطبيق نظام ال جي بي اس نحو 4 ملايين لتر مازوت
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=133&id=194006