وتقول: "إن مادة الكابسيسين، التي تسبب الإحساس بالحرقان والألم، ليس لها تأثير ضار في أنسجة الجهاز الهضمي. بل يرتبط بمستقبلات الألم، حيث استجابة للألم، تتوسع الأوعية الدموية، ويزداد إنتاج اللعاب والمخاط، ويزداد إفراز الدموع، والغثيان، والتقيؤ - هذه هي ردود الفعل الوقائية للجسم. وكل هذه الأعراض ليس لها عواقب بعيدة المدى على الجسم".
وتشير الطبيبة، إلى أنه لا علاقة للأطعمة الحارة بارتفاع معدل الإصابات بسرطان المعدة. وخير مثال على ذلك عدم ارتفاع معدل الإصابات بين سكان كوريا الجنوبية الذين يتناولون أطعمة حارة دائمة.
وتقول: "يبدو أن السبب الرئيسي للإصابة بسرطان المعدة هي بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري التي تعيش في المعدة. وتوجد حاليا أدلة كافية تؤكد على الدور الذي تلعبه هذه البكتيريا في تطور سرطان المعدة".
ووفقا لها، لا ينصح الأشخاص الذين يعانون من التهاب الأمعاء، ومتلازمة القولون العصبي، وقرحة المعدة ومرض الارتجاع، ومرض الاضطرابات الهضمية وغيرها من الأمراض المزمنة في الجهاز الهضمي بتناول الأطعمة الغنية بالتوابل لتجنب تفاقمها.
وتقول: "للحد من خطر الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، يجب غسل الفواكه والخضروات جيدا، ومراعاة قواعد النظافة الشخصية، وخاصة عند إعداد الطعام. وينصح أفراد الأسرة الذين لديهم أعراض ربما مرتبطة بالبكتيريا بإجراء فحوصات إضافية وعلاجها في حالة اكتشاف العدوى".
وتشير الطبيبة إلى أنه للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، يجب الإقلاع عن التدخين، وتعاطي الكحول، والتقليل من تناول اللحوم الحمراء المقلية والمدخنة، واستشارة الطبيب على الفور عند الشعور بآلام في المعدة، ومشكلات في البراز، وحرقة في المعدة، ومن الضروري علاج أمراض الجهاز الهضمي غير السرطانية.