سيرياستيبس :
محمد منار حميجو :
أكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية الدكتور زاهر حجو أن مركز الطب الشرعي الذي تم افتتاحه في حلب يعتبر من أكبر مراكز الطب الشرعي في الشرق الأوسط، موضحاً أنه يوجد فيه قسم خاص للاستعراف «أي التعرف على الجثث المجهولة الهوية».
وافتتح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس الخميس الماضي مركز الطب الشرعي في حلب.
و بين حجو أن هناك اهتماماً في قسم الاستعراف بشكل كبير وذلك للتعامل مع الحالات الجنائية وكذلك الحربية، مشيراً إلى أن عدد الأطباء الشرعيين في المركز ١٤ طبيباً منهم ٩ أطباء شرعيين و٥ أطباء أسنان، إضافة إلى أن كل شيء في المركز مؤتمت.
وبين أن المركز يحتوي على مشرحتين وكل مشرحة يوجد فيها أربعة أماكن لتشريح الجثث، إضافة إلى أن البرادات أصبحت تتسع لنحو ١٠٠ جثة وبالتالي فإن المركز تحول من مركز متواضع إلى أكبر مراكز في الشرق الأوسط أي إنه تمت إعادته إلى أفضل مما كان عليه قبل الحرب، مضيفاً: إنه يقدم أعمالاً بنسبة أربعة أضعاف مما كان يقدمها قبل الحرب.
حجو لفت إلى أنه تم تجهيز أماكن للمخابر مثل السموم وdna وأنه فقط بانتظار أن ترد المعدات لهذه المخابر وهناك وعود من بعض المنظمات بتأمينها، مبيناً أنه تم العمل على تأهيل هذا المركز منذ نحو ثلاث سنوات وأن الجهود التي بذلت لإخراجه بهذه الصورة كانت جبارة، مشيراً إلى أنه تم التعاون مع بعض المنظمات في تأهيل المركز بإشراف من وزارة الصحة وذلك نتيجة الحرب والحصار الاقتصادي على سورية.
وأوضح أنه تم اعتماد المعايير العالمية في المركز وذلك بفصل قسم الأحياء عن قسم الأموات بشكل كامل وذلك لأن المراجعين المصابين الأحياء لا يشاهدون الأموات فهم يدخلون بمدخل خاص فيهم، كما أنه تم تخصيص مدخل خاص لنقل الوفيات وبالتالي تم فصل القسمين عن بعضهما بشكل كامل.
حجو كشف أنه في العام الماضي وصل عدد الحالات التي فحصها الطب الشرعي في حلب إلى ١٢٧٠٠ من الأحياء و1311 حالة وفاة٠
وبين حجو أن هناك اهتماماً كبيراً في موضوع الاستعراف ولذلك عملنا على تأمين كل المعدات التي تساعدنا في هذا الموضوع.
وكشف أن خطة الوزارة هذا العام فتح مركز في حماة وآخر في الساحل، وأنه في العام القادم يتم العمل على فتح مركز كبير في ريف دمشق، مشيراً إلى أن خطة الوزارة أيضاً العمل على فتح ثلاثة مراكز لـ دي أن في دمشق وحلب واللاذقية إضافة إلى فتح مخبري للسموم في دمشق وحلب.
وفيما يتعلق بعدد الأطباء الشرعيين في سورية أكد حجو أن العدد لم يزد وهو على حاله أي إنه مازال عدد الأطباء الشرعيين فقط ٥٤ طبيباً حتى إن هناك أطباء تقاعدوا، كما أن هناك محافظات لا يوجد فيها أطباء شرعيون مثل دير الزور والمناطق المحررة في إدلب، مشيراً إلى أن الأطباء الشرعيين في درعا تقاعدوا، وفي الحسكة هناك طبيبان شرعيان فقط، ومن هذا المنطلق يتم الاعتماد على أطباء مكلفين لكن رغم ذلك فإن هؤلاء لا يغطون الحاجة وبالتالي نعمل ضمن الإمكانات المتاحة.
وكشف حجو أن رئيس مجلس الوزراء طلب منا إعداد دراسة مستعجلة لإيجاد حلول لمشكلة الطب الشرعي وكيفية استقطاب أطباء إلى اختصاص الطب الشرعي، لافتا إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة لتحسين واقع الطب الشرعي، مؤكدا أن رئيس مجلس الوزراء تعهد بتقديم كل الدعم الممكن إلى الأطباء الشرعيين لأن هذا الاختصاص يمثل العدالة.