الفت - برا الصحن - وسوريا صحن ينتظر من يفت المشاريع الصغيرة فيه ..
16/07/2024





كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :

 
طبعا هي لا تنتظر الفتات ! و إن رضيت به ، لن يصلها ..!! فله من يقتنص من رتب الفاسدين .. سورية تنتظر مغامرة العقل السوري .. ولا تأبه لإبداعات فرسان وسائل الاتصال الاجتماعي بما يحملونها من كذب سخيف يكرر كل لحظة .. بين من يزف بشرى مضحكة سخيفة لكثرة ما يكررها .. و بين من يبدع اخبار الكوارث الممجوجة ثم يختفي وراء إبداعه و كفاه أن يحسب على المعارضة فلعل احدا يتذكره ..
سورية تنتظر مبادرات السوريين الصادقة ... و صدق مثل هذه المبادرات و انطلاقتها تحتاج الادارة التي تلتقطها .. إن لم يكن تشجع عليها .. نحتاج اليوم بشدة المشاريع الصغيرة .. نحتاجها مبادرات ... و تشجيعاً و تمويلاً صادقاً ليس ابداً على طريقة قروض المصارف الحكومية .. بل يمكن تخيل شراكات صغيرة لاطلاق مشاريع تناسب اصحابها و محمية من افتراس الادارة الحكومية عبر تقييدها بكل ما يعيق من نصوص و أوامر والغاية استغلالها تحت عنوان الشراكة او الاشراف ..

 في دنيا الاعمال الصغيرة القائمة اليوم في المحيط السوري ولا سيما في قطاعي الزراعة و الحرف يحتاج كل مغامر في هذا أو ذاك ..أن يكون وزارة بنفسه و سوقا بعرضه و طلبه .. كل لوحده .. أليس غريبا على هذا البساط السوري الفسيح العطش لأي عمل معطاء منظم أن تبتعد الأيدي عن التعاون.ولو بالحدود الدنيا .. ليس عمل خيري بل ضرورة يحتاجها العمل و العاملين ..
يعني مثلا لنفترض قرية ما زالت تحيا رغم تراجع شروط الحياة .. لا تجد فيها كما لن تجد في غيرها مؤسسة خاصة صغيرة جدا تعمل للربح عن طريق تقديم خدمات العمل الزراعي لابناء القرية لقاء اجر متفق عليه فلا يحتاج كل من يعمل في هذه القرية أن يقوم بفلاحة الارض و زرعها و بأي شكل من أشكال الخبرة المتوالية و رش السماد كما يقترح عليه جيرانه .. ورش المبيدات ، وهنا الكارثة .. صدقوني إن اي تحليل دقيق لمنتجات المزارع عندنا من الخضار و الفواكه لن يسمح بتسويقها !! واسألوا المصدرين عما يعانون للوصول بالمنتجات السورية من خضار و فواكه إلى اي سوق خارجية بسبب الأثر المتبقي من الاستخدام غير الرشيد لمكافحة الحشرات و الديدان .. والأسمدة ايضا .. اصلا هم يستخدمون ما لا يعرفونه ولا يثقون به .. لكنه المتوفر .. !!

أعود لأصل فكرتي ففي موقع عمل و انتاج كهذا قرية صغيرة مثلا .. يفترض العقل أن تتولى القضية مؤسسة صغيرة كما أسلفت مقابل أجر طبعا و بعيدا عن وصاية الهيئات الادارية الحكومية . و تستجيب لطلبات الفلاحين و المزارعين مقابل أجر يرضي و يريح الجميع بالحدود الممكنة ..
هل من المعقول أن يحتاج مزارع صغير لتملك كل ادوات و وسائل الانتاج الي يحتاجها لأيام او لساعات و تضيع فرصة عمل طيبة و منتجة على مكتب عمل زراعي يقدم خدمات مقبولة و جيدة لكل من يطلبها يريحه من عبء التعامل مع التاجر و مع الالة الصغيرة و مه الوقود ... و كل من هؤلاء يصدم عينيه و أذنيه بحديث سعر الدولار ؟؟!!
هناك فرص عمل تكفي لكبير الاعداد من العمال و حتى من صغار المستثمرين ..و بالمناسبة كانت قد بدأت تظهر مثل هذه الاعمال و النشاطات .. ثم اعاق اعمالها الواقع السيء .. و موت الاشراف الحكومي الصادق لصالح الفساد طبعا ..
As.abboud@gmail.com



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=199261

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc