أكدت وزارة الزراعة أن بيوض دودة القز التي تمّ استيرادها من الهند ذات حيوية عالية، حيث تجاوزت نسبة الفقس فيها 90%، إذ بينت رئيسة دائرة النحل والحرير في مديرية وقاية النبات المهندسة إيمان رستم ن تربية دودة الحرير من النشاطات الزراعية والمشاريع الأسرية الريفية المجدية اقتصادياً والتي لا تتطلّب مستلزمات عمل مكلفة.
وتتابع
رستم: نسعى جاهدين لمتابعة تربية البيوض وإنجاح هذا المشروع، لذا قدّمنا
عدة نصائح للمزارعين ليتقيدوا بها، أهمها عدم تعريض علب البيض والديدان
الفاقسة لأشعة الشمس المباشرة أو الحرارة المرتفعة، وعدم نقل علب البيض أو
تخزينها في صناديق مغلقة غير مهواة، كما لا يجوز تعريضها للضغوط أو دخان
السجائر ولا يجوز ملامستها للماء، وتحتاج البيوض في مرحلة التفقيس إلى
رطوبة 90% وحرارة 24 م وسطياً وأن تكون الإضاءة عادية.
وتسعى الوزارة في خطتها المستقبلية للتوسّع الأفقي في نشر تربية دودة القز في مختلف المحافظات والمناطق المناسبة، وبحسب رستم ستعمل الوزارة على التوسع في زراعة أصناف التوت الملائمة للتربية، وزيادة أعداد المرببن وتأهيل جميع الراغبين بالتربية من خلال تقديم الدعم الفني اللازم لهم وكافة النصائح والإرشادات التي تضمن الأساليب الصحيحة والحديثة، ويجري حالياً دراسة تقديم دعم مالي مناسب للمربين بآلية صحيحة تضمن استمرار التربية وتشجيع المربين، وتعدّ تربية دودة القز وإنتاج الحرير نقلة نوعية في صناعة الأنسجة السورية وذات ميزة نسبية، وهي من الحرف التراثية المرتبطة بالفلكلور التراثي السوري تاريخياً.
وصل عدد المربين هذا العام إلى ٧٥ مربياً تقريباً، ويمكن نشر التربية في
مكان يوفر ويؤمن زراعة التوت (غذاء الدودة) ومن أكثر المحافظات المشهورة
بالتربية هي اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص. وتوضح رستم أن هواجسنا مرتبطة في
نشر التقنيات والأساليب الحديثة وإيجاد السوق الخارجية المهتمة بصناعة
الحرير، وإمكانية الاستفادة من عملية التربية بصناعات أخرى (طبية-
تجميلية)، أما التسهيلات المقدّمة للمربين فهي التنسيق مع بعض الجهات
الراغبة بالحصول على الشرانق، ويجري حالياً دراسة إمكانية تقديم الدعم
المادي المناسب للمربين، وإنتاج وزراعة أصناف التوت الملائمة للتربية في
الأماكن المناسبة للمربين، والمتابعة الفنية للمربين وتنفيذ الجولات
والدورات وكافة الإرشادات لاتباع الأساليب الصحيحة في التربية.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=132&id=199290