سيرياستيبس
هناء غانم :
أكد مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان محمود الهادي : أن المؤسسة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتسويق محصول القطن المحبوب لموسم 2023-2024، موضحاً أن كمية الأقطان المحبوبة المستلمة من الفلاحين خلال الموسم بلغت (15890) طناً، مضيفاً: وفق تقديرات وزارة الزراعة تصل الكمية المتوقع استلامها خلال الموسم القادم 2024-2025 إلى نحو 25500 طن تقريباً أي بزيادة 10 آلاف طن تقريباً عن الموسم السابق.
الهادي أشار إلى أن المؤسسة التي أضحت جزءاً من الشركة العامة للصناعات النسيجية تعمل على استلام كامل كميات الأقطان المحبوبة المنتجة ضمن الأراضي السورية والمرخصة من وزارة الزراعة وبما ينسجم مع قانون زراعة القطن رقم 21 لعام 2010، منوهاً بالعمل حالياً مع وزارة الصناعة على تأمين التمويل اللازم لتسديد قيم الأقطان المحبوبة التي سيتم استلامها من الفلاحين بالسرعة الكلية، وذلك بالتنسيق مع المصرف الزراعي التعاوني ومصرف سورية المركزي بعد الحصول على توصية اللجنة الاقتصادية بالتمويل.
وأكد أن جاهزية مراكز استلام محصول القطن المحبوب بعد صدور القانون رقم 11 لعام 2024 القاضي بدمج مؤسسة الأقطان مع المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وإحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية لاستلام كامل الأقطان المحبوبة المنتجة عبر كل محالجها ومراكز الاستلام العائدة لها سواء كانت في محافظة حلب (محلج تشرين) أو في محالج المنطقة الوسطى (محلج العاصي)، مضيفاً: كما يوجد مركز استلام في منطقة السبخة في محافظة الرقة وكذلك سيتم الاستلام في محافظة دير الزور في مراكز تجميع الأقطان المحبوبة ونقلها إلى المحالج العاملة، وتم إحداث مركز في محافظة ريف دمشق لاستلام الأقطان المحبوبة حيث يستمر بعمله في الموسم القادم 2024/2025.
وقال: المؤسسة لن تدخر مع الشركة العامة للصناعات النسيجية جهداً في تسديد قيم الأقطان للفلاحين بالسرعة الكلية.
وتوقع الهادي أن يتم الانتهاء من أعمال التأهيل لبعض المحالج وهي محلج الشرق ومحلج أمية والصالة الثالثة والرابعة في محلج تشرين قريباً، لافتاً إلى أنه توجد لدى المؤسسة محالج مؤهلة وجاهزة للعمل وهي محلج تشرين في حلب ومحالج العاصي والفداء والسلمية ومحردة في محافظة حماة ومحلج الوليد في محافظة حمص.
وقدر مدير المؤسسة نسبة الأقطان المحلوجة الناتجة بنحو 35 بالمئة من الأقطان المحبوبة المستلمة، ونسبة البذور الناتجة نحو 57 بالمئة من الأقطان المحبوبة المستلمة، موضحاً أنه يتم بيع كل إنتاج المؤسسة من الأقطان المحلوجة إلى شركات الغزل العامة بموجب مخصصات تحددها المؤسسة العامة للصناعات النسيجية، أما بالنسبة للبذور الصناعية فيتم بيعها بموجب مخصصات تحددها وزارة الصناعة للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية ممثلة بشركة زيوت حلب وحماة والمؤسسة العامة للسكر ممثلة بشركة سكر حمص.
وحول احتياج سورية من القطن قال: الاحتياج نحو 250 ألف طن من الأقطان المحبوبة تنتج ما كميته (88) ألف طن من القطن المحلوج تلبي منها احتياجات السوق من الأقطان المحلوجة والغزول والأقمشة المنسوجة، إضافة إلى الوصول للتشغيل الاقتصادي لكل خطوط الإنتاج العاملة التي سوف تتم إعادة تأهيلها بموجب إحداث الشركة العامة للصناعات النسيجية، منوهاً بالعديد من المزايا التي منحها قانون إحداث الشركة والمتعلقة بزراعة الأقطان المحبوبة وحلجها وغزلها، إضافة إلى تنظيم الزراعة التعاقدية للأقطان بالتعاون مع وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين، إذ ركز القانون رقم 11 على أهمية الزراعة التعاقدية للاقطان بما له من أثر في زيادة الكميات المزروعة، إضافة إلى تحديد الأصناف الناتجة وهذا سوف يؤثر بالتأكيد طرداً في زيادة كميات الأقطان المحبوبة المستلمة من الفلاحين.
ونفى مدير عام المؤسسة استيراد أي كمية من الأقطان المحلوجة، موضحاً أن السماح باستيراد الأقطان محلوجة يحتاج إلى توصية من اللجنة الاقتصادية وضمن فترة زمنية محددة بما ينسجم مع الشروط الموضوعة من وزارة الزراعة.