يتفاءل كثيرون بإنصراف حكومة التصريف .. وحركة التكليف ..
د محمد غازي الجلالي .. اسم من خارج كل الأسماء .. بعيد عن كل الرهانات ..
كتب أسعد عبود خاص لسيرياستيبس :
ليس رهاناً على الرجل "الذي اجتمع كل من سألته عنهم على أنه نزيه ورجل علم ".. إنما كان التكليف وفق آلية دستورية تعيد المواعيد القانونية إلى ساحة الاعتبار المحترم و الآلية المفترضة .. يجتمع السيد رئيس الجمهورية مع قيادة الحزب .. بخبر منقول إعلاميا .. يشرح : أن السيد الرئيس بصدد مناقشة التكليف الحكومي الجديد .. ؟
يستمر الحديث و معه الادعاءات و تفتيل العضلات ، و كل يطرح و يُسمي و يُكلف .. على أساس لعبة طربوش الساحر ..
اليوم " أمس " صباحاً يُعلن الاسم ..
هل كان مفاجئا ..؟
من حيث الأسماء التي تردد طرحها في الآونة الأخيرة .. مفاجئ .. خصوصا للذين طرحوا تلك الاسماء و غيرها .. لكن وقع الأسم كان مرضيا للناس .. أولا لأنه عنى أننا سنكون حتما ، أمام حكومة جديدة نرجو أن تكون جديدة بكل معنى الكلمة .. و بكل من فيها .. و ثانيا و رغم أنّ الدكتور الجلالي سبق أن شغل موقع وزير الاتصالات .. لم يقترن اسمه بالفساد ولو قليلا -حسب مسامعنا - وبالتالي .. هي حركة ما .. لبنة ممكنة .. في إيجاد بيئة حكومية من خارج أُطر الفساد .. هذا هو الاسلوب الأنجع و الأسرع لمواجهة تحدي الفساد .. دون أي استسهال لهذه المواجهة بالغة الصعوبة .. ولا سيما إن احتفظ بعض أعضاء الحكومة المنصرمة بحقائبهم .. تستثني منها الحقائب السيادية .. الخارجية و الدفاع ..
نتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة العتيدة إرثاً حكوميا سيُّصعب ولا ريب من مهمتها .. و ستحتاج الجرأة و الصدق و الحوار لتحظى بالتفاف الناس حولها بعد ما عانوه مع الخلف ..
لكن البيئة المجحفة التي ستعمل الحكومة فيها .. بيئة تفقير الناس و والاستخفاف بهم والكذب عليهم .. لدرجة ان تقدم الأموال التي أجبيت من جيوبهم ..إنجازات لهم .. دون أي خجل .. يعني أنّهم عملوا لإدعاء التنمية و التعافي عبر إفقار الناس حد الجوع .. هذه البيئة ستعطي لأي انجاز حكومي حقيقي يرى بالعيون المجردة الشاخصة إلى الحكومة المنتظرة بكل أمل يظهر ولو شعاع ضوء يتسرب من شقوق الأبواب ..
هذا يسهل على الحكومة أن تلقى الشكر من الناس .. و هو سيتيح لها فرصة التشجيع من المواطنين .. أليس ذلك أكمل ما يمكن أن تحصل عليه حكومة .. و من أين ما بدأت ستجد تقصيراً تراكم إلى درجة لايستةعبها عقل .؟!
ملف الطاقة لوحده .. يكفي طرق أبوابه بجدية و اتزان و توازن .. لخلق حالة جديدة في نفوس السوريين .. ملف الطاقة .. النفط و الكهرباء .. أوسع الابواب و أهمها لكسب فرصة الحياة و التقدم .. و هو أهم بوابة عبور لتحدي الفساد ..!! غيره كثير .. لكن هذا فيه الكثير .. وفيه من أهم ما فيه امكانية الاختراق إليه من داخل البلد .. فلا ننتظر موافقات بنوك السيطرة الرأسمالية . ولا عطف ولطف قيصر و غيره ..
أرجو أن تقرأ الحكومة الجديدة بدقة وجدية في هذا الملف .. أولا و قبل كل شيء .. و بجرأة لا تخشى في الحق لومة لائم .. أو حرمة فاسد .. أن تعرفون السطور التي تقول الحقيقة .. ستجدون بوابات عبور الى ما بعد الظلمة .. إلى الكهرباء ..
As.abboud@gmail.co
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=199775