سيرياستيبس
عبد المنعم مسعود :
يبدو السؤال عن واقع سندويشة الشاورما في محله في ظل ارتفاع سعرها وعدم قدرة أغلب المستهلكين على شرائها بالرغم من انخفاض أسعار الفروج في الفترة الماضية واستقرار سعر الكيلوغرام من الفروج الحي حسب نشرة التموين عند 30 ألفاً.
وبحسبة بسيطة بعيداً عن حسابات التموين والمحافظة فإن سعر سيخ الشاورما من زنة 25 كيلوغراماً وفقاً لنشرة التموين التي تسعر السندويشة زنة 100 غرام بسعر 18 ألف ليرة كما أن سعر السيخ يبلغ 4 ملايين ونصف وسعر السيخ زنة 50 كيلوغراماً يبلغ 9 ملايين ليرة وسعر السيخ 100 كيلوغرام يبلغ 18 مليون ليرة وسعر السيخ زنة 200 كيلوغرام يبلغ 36 مليون ليرة.
وبجولة على أسعار محال الشاورما في دمشق سواء عند جسر فيكتوريا أم شارع بغداد أو باب توما والقصاع والحمرا والصالحية والشعلان أو في الريف القريب مثل جرمانا وضاحية قدسيا وصحنايا، فإن وسطي عملية بيع الكيلوغرام من الشاورما تتراوح بين 175 ألفاً وصولاً إلى 225 ألفاً. في حين أن التموين تسعر في دمشق الكيلوغرام بسعر 133 ألف ليرة.
واستناداً إلى ما سبق وحسب مصادر مختصة فإن ناتج عملية بيع سيخ شاورما زنة 25 كيلوغراماً يومياً خلال الشهر، ووفقاً لسعر التموين للسندويشة البالغ 18 ألف ليرة، فإن ناتج عملية البيع تبلغ 135 مليون ليرة، فإذا خصمنا منها 52 مليوناً ثمن الفروج على افتراض أن كيلوغرام الشرحات بسعر 70 ألف ليرة، وأن سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء هو 500 ألف ليرة وخصمنا 15 مليوناً أخرى أجور عمالة ومحل وغيرها من خبز ومايونيز وما إلى ذلك يبقى صافي ربح 53 مليوناً، فهل هذا معقول…؟
مصدر في تموين ريف دمشق بين : أن أسعار الشاورما منطقية وفقاً لواقع سعر الفروج، مبيناً أن عملية التسعير تتم كل ثلاثة أيام وخصوصا في ظل انخفاض أسعار الفروج، مؤكداً أن دوريات التموين تقوم بعملها وتتابع واقع محال بيع الشاورما وتخالف من يتلاعب بالسعر أو يتقاضى سعراً زائداً على النشرة التموينية.
رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد العزيز المعقالي رأى في أسعار الشاورما مبالغة غير منطقية والهدف منها الربح، مبيناً أن الجشع والطمع هو ما يدفع الكثير من أصحاب المحال لرفع أسعارها.
وأوضح أن بعض المحال تعتمد تقليل كمية لحم الفروج وزيادة في باقي المحتويات في السندويشة فيصبح ما يقدم للزبون هو عبارة عن خبز ومايونيز وخضر، معتبراً أن السعر المنطقي لسندويشة الشاورما لا يجب أن يتجاوز في أحسن الأحوال 15 ألفاً، مبيناً أن عملية التسعير يجب أن تكون دقيقة وألا تسمح لأصحاب المحال بأرباح كهذه، وخصوصا أن السندويشة في هذه المحال هي طعام الفقير في وقت أصبح فيه 90 بالمئة عند خط الفقر.
وأكد المعقالي أن الجمعية سترفع كتاباً لتموين دمشق وريف دمشق لضبط الأسعار وتخفيضها لتصبح مناسبة بالحد الأدنى للمستهلك، وخصوصاً أن بعض أعذار أصحاب هذه المحال غير منطقية فحتى في ظل شح الغاز وغيرها من الأسباب التي يوردونها تبقى الأسعار غير منطقية بحسب الوطن.