سيرياستيبس :
على الرغم من الإجراءات والمطالبات المستمرة منذ أشهر للموظفين والعاملين في الدولة والمتقاعدين لتنزيل تطبيق “شام كاش”، وتقديم كافة الوثائق المطلوبة، إلا أن عملية تحويل الرواتب عبر التطبيق لم تتم.
بعض الإدارات، مثل وزارة التربية، طلبت الوثائق أكثر من مرة، ومع ذلك، لم تُصرف الرواتب عبر التطبيق، مما اضطر المحاسبين إلى العودة إلى النظام السابق، سواء بالدفع اليدوي أو عبر المصارف السورية الرسمية، بعد جهدالطريق إلى “شام كاش” غير سالك؟
الطريق إلى “شام كاش” غير سالك، لأسباب بعضها معروف للجميع، وأخرى لا تزال غير واضحة. وبغض النظر عن المبررات التي دفعت إلى ترك المصارف الحكومية والتوجه نحو التطبيق، فإن الحقيقة تبقى أن “شام كاش” غير مشبك على منظومة الدفع السورية الرسمية، التي يجري العمل عليها منذ عام 2009، بالإضافة إلى عوامل أخرى حالت دون اعتماده بشكل كامل.النتيجة؟ الرواتب لم تصل إلى الموظفين حتى الآن، رغم أننا في العاشر من الشهر، ومع ارتفاع أجور النقل وانخفاض مستوى الرواتب إلى أقل من 20 دولارًا، فإن التأخير في الصرف يزيد الأعباء على الموظفين، الذين يواجهون أزمة معيشية خانقة.
تفاوت الرواتب بين الموظفين… ومعضلة غير محسومة
في ظل هذه الأزمة، يطرح العديد من الموظفين أسئلة جوهرية حول الفروقات الكبيرة في الرواتب بين الموظفين القدامى والجدد، ومتى سيتم توحيد سلم الرواتب؟هل من المعقول أن يتقاضى مهندس قديم 400 ألف ليرة، بينما يحصل موظف جديد من الفئة الثالثة أو أدنى على 400 دولار أمريكي؟
التمييز في الرواتب وسط صمت مطبق .
الحديث عن هذه الفروقات يكاد يكون محظورًا، حيث يخشى الموظفون على وظائفهم، خاصة بعد حالات فصل تمت في بعض المؤسسات الحكومية، لمجرد كتابة تعليق على واتس آب أو منشور على فيسبوك.لكن السؤال الأهم هنا: كيف سيتم التعامل مع الرواتب الجديدة فيما يتعلق بالضرائب والتأمينات؟ وهل هناك خطة واضحة أم أن الموضوع خارج أي حسابات أخرى؟
هل هناك من يوضح الصورة؟
الرواتب لم تصل بعد إلى الموظفين، الذين يعيشون أوضاعًا معيشية صعبة، فهل هناك جهة رسمية تخرج للناس وتشرح لهم هذه الأزمة وتعتذر عن التأخير ، كما حدث عند التفاخر بالإعلان عن المنحة القطرية؟
الأيام القادمة قد تحمل إجابات، لكن حتى ذلك الحين، يبقى الوضع ضبابيًا، والطريق إلى “شام كاش” غير سالك، وزيادة الرواتب مجرد وعود مؤجلة.
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=201729