سيرياستيبس :
شملت الاتفاقات توقيع اتفاق تنفيذي للتعاون في مجال الفضاء يتضمن برامج بحث وتطوير مشترك ومبادرات لاستكشاف الفضاء، في إطار دعم التوجه نحو الاقتصاد المعرفي والابتكار، وكذلك جرى توقيع تعديل على اتفاق النقل الجوي بين البلدين يهدف إلى تحديث الأطر التنظيمية وزيادة كفاءة الربط الجوي، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي
وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض اليوم الثلاثاء، وذلك على هامش زيارة رسمية وصفها ترمب بالتاريخية.
وتهدف الوثيقة إلى ترسيخ التعاون في مختلف القطاعات الحيوية، بما يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة أكثر عمقاً واستدامة.
وتخلل الزيارة توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وأبرزها مذكرة تعاون في قطاع الطاقة وقعها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونظيره الأميركي كريس رايت، لتعزيز أمن الإمدادات وتطوير التقنيات المستدامة التي تواكب التغيرات في أسواق الطاقة العالمية.
التعاون في الفضاء
كما شملت الاتفاقات توقيع اتفاق تنفيذي للتعاون في مجال الفضاء يتضمن برامج بحث وتطوير مشترك ومبادرات لاستكشاف الفضاء، في إطار دعم التوجه نحو الاقتصاد المعرفي والابتكار، وكذلك جرى توقيع تعديل على اتفاق النقل الجوي بين البلدين يهدف إلى تحديث الأطر التنظيمية وزيادة كفاءة الربط الجوي، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والسياحي.
أما في الجانب الدفاعي فجرى توقيع مذكرة لتحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة السعودية بالتعاون مع الجانب الأميركي، وقعها وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ونظيره الأميركي بيت هيكسيث، وتشمل مجالات التدريب والصيانة وتحديث الأنظمة العسكرية، في خطوة تعزز الأمن الإقليمي والتكامل الدفاعي بين البلدين.
تعاون إستراتيجي في الابتكار والتقنية والصحة
وتضمنت الاتفاقات أيضاً مذكرات تفاهم في الأمن السيبراني والابتكار والتقنية المتقدمة، تفتح المجال أمام شراكات جديدة لتطوير الحلول الرقمية والتقنيات الحديثة، كما جرى توقيع اتفاقات في قطاع التعدين والموارد المعدنية لدعم الاستثمار ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات المحلية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وفي قطاع الصحة وُقعت مذكرات تفاهم في مجالات البحوث الطبية والصناعات الدوائية تهدف إلى دعم الابتكار وتبادل الخبرات في التقنيات الصحية، مما يعزز جودة الرعاية الصحية ويدعم منظومات البحث العلمي في كلا البلدين.
كما شملت التفاهمات خطاب نيات لتوسيع نطاق التعاون في الذخيرة والتدريب والخدمات اللوجستية والتحديث التقني، وبخاصة لوزارة الحرس الوطني، في إطار الجهود المشتركة لتطوير القدرات البرية والجوية وتحديث منظومات التعليم والصيانة والدعم الفني.
اتفاقات أمنية وعدلية لتعزيز التعاون المؤسسي
وشهدت القمة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتعزيز التعاون الأمني والتنسيق المشترك، إضافة إلى مذكرة نيات بين وزارتي الدفاع في البلدين حول تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية، مما يعكس حرص الطرفين على شراكة متكاملة تشمل الجوانب الدفاعية والطبية.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون القضائي بين وزارتي عدل البلدين تسعى إلى تعزيز التكامل القانوني وتبادل الخبرات في الشأن العدلي، ضمن رؤية أوسع لتعميق العلاقات المؤسسية وتسهيل التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
أكبر صفقة أسلحة في التاريخ
وفي السياق أعلن البيت الأبيض توقيع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية "أكبر صفقة أسلحة في التاريخ"، وقال البيت الأبيض إن واشنطن والرياض وقعتا صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار هي "الأكبر في التاريخ"، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين قولهما إن الرياض وواشنطن بحثتا احتمال شراء السعودية طائرات "إف-35" المقاتلة.
وتعكس زيارة الرئيس الأميركي للسعودية، كوجهته الخارجية الأولى للمرة الثانية خلال فترتيه الرئاسيتين، تقديره مكانة الرياض وثقلها على المستويين الإقليمي والدولي، ودورها المحوري في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، وحرص القيادة الأمريكية على تطوير الشراكة الإستراتيجية مع الرياض، والأهمية التي توليها لتوطيد العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والاستثمارية.
نظرة إيجابية
وينظر المستثمرون الأميركيون بإيجابية إلى التحولات الكبرى التي تشهدها السعودية خلال الأعوام الأخيرة، كونها تخلق فرصاً عظيمة للشركات الأميركية في مجالات عدة، ومنها استكشاف الفضاء لأغراض تجارية والطاقة المتجددة، إضافة إلى الرعاية الصحية والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وتستند هذه الفرص إلى "رؤية 2030" التي توفر برامجها ومشاريعها الكبرى في البلاد فرصاً واعدة للشركات الأميركية، ولا سيما في القطاعات الإستراتيجية التي تستهدفها الرؤية، مثل التعدين والبتروكيماويات والتصنيع والطاقة المتجددة والسياحة والخدمات المالية والرعاية الصحية والأدوية، وغيرها من القطاعات.
اندبندنت عربية
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=201755