مابعد الحرائق وفي خريف التصحر و المواجهة ... ماذا ينتظر اهل الساحل و الجبل .. و ما العمل ..؟؟
31/08/2025



 


كتب أسعد عبود - سيرياستيبس :

 لم يكن ما شهده الساحل و جباله من حرائق و اعتلال امني على مسافة شديدة البعد عن زمن الزلزال الذي لا زالت آثاره موجودة في معظم البقع ان لم يكن فيها كلها .. لذلك و قياسا عليه .. و قياسا على تاريخنا في الهزائم امام الكوارث و النكبات .. و العجز عن الانتقال بخطوات سريعة باتجاه التعافي الكامل أو شبه الكامل ، ستقيم آثار الحرائق الهائلة التي عرفتها المنطقة في الاسابيع الاخيرة في اراضينا و بين ظهرانينا طويلا ، إن انقذتنا الطبيعة من اي احتمالات لتجدد النار . قبل ان امضي فيما انا ذاهب اليه ، ابادر للقول : أني انفي عن كل الحرائق التي وقعت صفة الفعل المقصود ..؟؟!! ... 
قد يكون حصل تقصير او تكاسل في مواقع و وقائع ما ... لكن .. الفعل كان للطبيعة ذاتها و ايام الحر الشديد الذي عرفته المنطقة و غيرها .. مما سهل و تسبب في وقوع الكارثة .. بالتأكيد لم تكن روح التصدي ولا  الجاهزية له على ذاك المستوى ولا على اي مستوى .. انما أظهر ابناء المنطقة و شبابها  وعدد طيب من الشباب السوري جاءوا للدعم من مواقع شتى ، ومقاومو الكوارث بحكم عملهم و مهماتهم بطولات حقيقية .. و انتهت الجهود الطيبة المبذولة ، إلى إطفاء الحريق بشكل شبه كامل .. و عندما تجددت النيران في مواقع اخرى قريبة و متاخمة وخطرة .. كان للبطولات الفردية و الجمعية و الاجتماعية ما يستحق الاحترام و التوقف عنده .. 
 لقد اثبت شباب المنطقة و رجال و سيدات الجوار و من غير الجوار من المتطوعين جدارة حقيقية كافية للقول انهم ابناء الارض ... ابناء سورية .. و اثبتت تلك الروح الوثابة عند ابناء الشعب السوري ، ان ثمة تقصيرا دائما يبعدهم عن دورهم و ثمة امكانات خلاقة لديهم لم توضع في الاستثمار بعد .. ؟! بل في الحقيقة ، العكس هو ما يحصل .. 
فإن كنا اليوم على بعظ خطوات ليس إكثر من تلك الكوارث القابلة دائما لتعود .. أسأل : هل هناك من فكر بضرورة حشد للطاقات و الكوادر الالية و الفنية و البشرية لمواجهة اي كارثة قد تأتي .. ؟!  أو فكر بتحفيز روح و ثقافة التبرع والتطوع و الاقدام على مواجهة الاخطار في سبيل الحياة .. و ما يحير .. و يطرح كثير الاسئلة .. في دولة كسورية ، انجزت الكثير .. و انتجت الكثير .. و قدمت الكثير و تباهت بالكثير .. هل يعقل أن ذلك كله لم يكن ليتحمل شراء طائرتين أو أكثر لاطفاء و مقاومة الحرائق ؟؟!! وانتم يا من تتحدثوت بالاستثمارات المهولة و ستبنون لنا الطرقات و السكك و الابراج و الفنادق و ناطحات السحاب .. هل فكر احد منكم بمشروع لانشاء او دعم فوج او افواج اطفاء .. او تأسيس قوة لمقاومة نتائج الزلازل و غير ها من الكوارث .. ؟

ألا تتطلب مشاريعكم حتى ولو كانت ما زالت على الورق أن ترافقها ورش و قوات الدعم و الامان .. وما الذي يمنع ان تكون مشاريع استثمارية تقدم الخدمات المأجورة محليا و خارجيا عن طريق العمل في مقاومة الكوارث والتخفيف من أثارها .. لم لا .. !!؟؟ بناء عليه و الشيء بالشيء يذكر .. هل مز رؤية ترى.. و تحسب  ، أوصلت  الى عقول المستثمرين ، الاهمية الممكنة التي تتيحها مناطق الحريق للاستثمار قي اعادة تأهيل الغابات و الاراضي و وقف زحف التصحر المحتمل .. !؟ هذه الدعوة تليق باصحاب الاموال من ابناء المنطقة .. فكروا بالمشاريع التي تتيحها اليوم هذه الاراضي المحروقة . ولا سيما ما تتيحه  الايدي العاملة البطلة المتوفرة    فيها ... As.abboud@gmail.com   



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=202774

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc