التعاون مع الصندق الدولي
فشل الإصلاحات وتعذر مكافحة الفساد، قد يؤدي إلى تأخير التمويل أو حتى تجميده.




سيرياستيبس 

تواصل سوريا سعيها الحثيث لإعادة دمج اقتصادها في المنظومة الدولية بعد سنوات من العزلة والعقوبات، وهو ما يندرج ضمنه لقاء الرئيس أحمد الشرع، مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الذي عقد مؤخراً بمقر الصندوق في واشنطن.



ويرى الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور إبراهيم نافع قوشجي، أن اللقاء يفتح الباب أمام إمكانية جذب استثمارات أجنبية ضخمة، خاصة من دول الخليج، في قطاعات حيوية مثل الطاقة والزراعة والبنية التحتية.

وقال قوشجي لصحيفة “الثورة” إن الاقتصاد السوري يعاني من تراجع حاد في الناتج المحلي الإجمالي، وتدهور في البنية التحتية، وارتفاع معدلات الفقر، ما يجعل أي دعم دولي فرصة حقيقية لتخفيف الضغوط على السكان وتحفيز الاستثمار.

رمزية كبيرة
ويأتي اللقاء بعد أن عانى القطاع المالي من شلل لسنوات، يضاف إليه الفساد وسوء الإدارة خلال فترة النظام البائد.

ويكتسب اللقاء أهمية إضافية مع اقتراب اجتماعات صندوق النقد الدولي في عام 2026، فضلاً عن أنه يتزامن مع نقاشات حاسمة في الكونغرس الأميركي حول رفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر” نهائياً، ما قد يشكل نقطة تحول في مستقبل الاقتصاد السوري.

وركزت المناقشات بين الرئيس الشرع وجورجييفا على أطر التعاون الممكنة بين سوريا والصندوق لتعزيز النمو ودعم الإصلاح الاقتصادي.

وأشار قوشجي إلى أن اللقاءات السابقة للمسؤولين السوريين مع الصندوق، ومنها لقاء في السعودية، كانت تمهيدية، بينما يحمل لقاء واشنطن رمزية أكبر، خاصة في ظل التنسيق المحتمل مع البيت الأبيض.

وحذر قوشجي من أن فشل الإصلاحات، خاصة في ملف مكافحة الفساد، قد يؤدي إلى تأخير التمويل أو حتى تجميده.

الثورة



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=203616

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc