عودة الاتصال التقني بالشبكة لا تعني عودة تدفق الأموال
اسمندر : المعاملات الفعلية تشترط امتثال البنوك السورية للمعايير الدولية في البنوك المراسلة



 

سيرياستيبس :
أعلن الدكتور عبد القادر حصرية (حاكم المصرف المركزي) أنه أرسل رسالة ترحيب عبر شبكة سويفت..
لكن وبحسب الخبير الاقتصادي إيهاب اسمندر فإنه من الناحية الاقتصادية فإن عودة الاتصال التقني بشبكة سويفت هي خطوة رمزية وإجرائية مهمة، لكنها تبقى محدودة الأثر إذا لم تتكامل مع متطلبات إضافية. فعودة الاتصال التقني بالشبكة لا تعني عودة تدفق الأموال. لأن (المعاملات الفعلية) تشترط امتثال البنوك السورية للمعايير الدولية في البنوك المراسلة.
مشيرا الى أنّ هناك حالياً (تعليق جزئي ومؤقت للعقوبات في إطار "التصريح العام ٢٢" الأمريكي الذي يسمع بمعاملات متعلقة بالكوارث والإغاثة).
وهذا يعني أن الصلاحية مرتبطة ببقاء هذا الإعفاء ساري المفعول.
وأوضح اسمندر أنّ ربط العقوبات فقط ب "النظام البائد" فيه تبسيط غير دقيق، لأن النظام حتى بعد زواله لم تُرفع العقوبات، إذ إن الولايات المتحدة تربط عقوباتها بأشياء تتجاوز موضوع "النظام البائد" (مثل موضوع داعش، حقوق الإنسان..).
وقال : العقوبات على المصارف ليست حكراً بشبكة سويفت، فهناك عقوبات على مصارف روسية غير مرتبطة بها (بشبكة سويفت).
حتى مع وجود اتصال بشبكة سويفت، قد ترفض البنوك الدولية التعامل مع نظرائها السورية بسبب المخاطر التنظيمية والتشغيلية المرتبطة بالامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
اسمندر أوضح في حديثه أنه من المرجح أن نطاق المعاملات المسموح بها حالياً محصور بشكل شبه كامل في المعاملات الإنسانية (مثل الغذاء والدواء). لا يشمل ذلك تمويل إعادة الإعمار أو المعاملات التجارية العادية أو التحويلات المالية.
مؤكداً أنّ سوريا بحاجة لاستكمال برنامج إصلاح شامل ومن ضمنه اقتصادي، بما يشمل القطاع المصرفي وتطبيق المعايير الدولية في هذا الشأن



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=203693

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc