إحدى الدراسات الألمانية الحديثة خلصت إلى أن العاطلين عن العمل يموتون باكرا وفي سن أصغر من نظرائهم العاملين....
و تشير الدراسة التي أجرتها إحدى الجامعات الألمانية إلى أن العاطلين عن العمل في ألمانيا وخاصة في الجزء الشرقي منها "تتزايد مخاطر إصابتهم بالأمراض".
وقال إيلمر بريلر وهو طبيب نفسي إن مخاطر تعرض العاطلين عن العمل للوفاة ارتفعت لأكثر من الضعف".
وأضاف بريلر أن الإحصائيات تشير إلى أن مخاطر وفاة الأشخاص الذين يظلون دون عمل لمدة أكثر من عامين تزيد أربع مرات عن نظرائهم من غير العاطلين" وعزا هذا إلى "الإحباط وإدمان الكحوليات وضغط الدم والجلطات القلبية"...
طبعا ... الوضع لا يختلف لدينا كثيرا لجهة مصير العديد من العاطلين عن العمل ... فالحالة النفسية السيئة التي يعيشونها والناجمة عن العوز والعجز عن تحقيق طموحاتهم في حياة بسيطة ، كفيلة أن تودي أي شخص يعيش تلك الظروف إلى التهلكة ، دون الحاجة إلى عوامل كالإفراط في شرب الكحول مثلا ...!!.
نشر نتائج تلك الدراسة ليس هدفه فقط إطلاع القراء عليها ، إنما للسؤال .. لماذا لا تبادر جهات علمية لإجراء مثل تلك الدراسات سواء في المجالات الصحية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ...!!
نقصد هنا تحديدا .... الجامعات ، سواء كان المأمول منها نشاطات خاصة تمول عبر ميزانية محددة أو نشاطات علمية لطلبتها في سنوات التخرج أو في حلقات البحث التي تجري اليوم بطريقة لا يستفيد منها أحد ...
مهمة الجامعات لم تكن ولا يمكن أن تنحصر في مسألة تعليم الأجيال ونقل المعارف لهم ، إنما هي في جانب مهم مطلوب منها متابعة حركة المجتمع ومتابعة ظواهره والمساعدة على حلها من خلال توفير أكبر قدر من المعلومات ...
هذا جزء مهم من عملية إصلاح نظام عمل الجامعات و التعليم ... وعلينا ألا نتجاهله !!.
زياد غصن
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=38