يمكننا القول – وبكثير من الثقة- إن الحكومة الحالية مع تعديلها، قد تميزت بالكلام الجميل، أكثر من الحكومات السابقة كلها، وبالوعود الكبيرة والكثيرة الفضفاضة، وبالتالي فقد استطاعت أن تسبقها في الكلام وإلى حد بعيد، غير أنها لم تستطع أن تُسبقها في الكلام وإلى حدٍ بعيد، غير أنها لم تستطع أن تُجاريها بالفعل، حيث بقيت الأفعال تحت مستوى الطموحات بكثير، لا بل فقد ساهم ذلك الكلام المعسول، بالنظر إلى أن هذه الحكومة لم تستطع أن تحقق شيئاً، رغم أنها وللإنصاف، قد استطاعت أن تتقدم خطواتٍ نوعية على الساحتين الاقتصادية والاجتماعية في سورية.
فعلى الرغم من أنًّ مجمل أعمالها لم تستطع أن تُحدِث انعكاساً ملموساً على تحسين أحوال المواطن، ورفع مستوى معيشته، كما لم تستطع أن تخفض من مستوى البطالة - وهذه هي أهمّ هموم المواطنين- فإن لم تستطع الحكومة أن تفعل شيئاً تجاه هذه الأمور، فكأنها لم تفعل أي شيءٍ أساساً.
إن المواطن لا يهمه إن قامت الحكومة بانجاز مشروعات القوانين، إن لم تكن منعكسات هذه القوانين سوف تُخيّم بظلالها عليه، فما الذي يهم المواطن من تخفيض نسبة الضرائب عن الصناعيين والتجار؟! وما الذي يهمّ إن صدر قانون سوق الأوراق المالية أم لم يصدر؟!
وما الذي يستفيده من إحداث البنوك وشركات التأمين الخاصة؟ ثم ما الذي يمكن أن يستفيده المواطن من تمويل التجارة الخارجية ، وما إلى ذلك من الإجراءات والخطوات التي لن تُطعمَ خبزاً... طالما أن ظروفه المادية لن تجعله قادراً على الانسجام مع هذه الإجراءات.
الأنكى من ذلك أنَّ وزارة الاقتصاد تبحث الآن في رفع أسعار الخبز.. فكيف يمكن لهذا المواطن أن يستريح ويأمن؟!
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=72