بتهمة أنني " عالم ذرة "!!
07/01/2007
لن
أستغرب إذا ما خرج وكيل وزارة الخزانة الأمريكية
أو المتحدث باسم وزارة الخارجية أو حتى المتحدث باسم البيت الأبيض ليعلن
أمام وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية الحجز على أرصدتي و أموالي وممتلكاتي في
الولايات المتحدة الأمريكية ، على اعتبار أنني أحد علماء الذرة الذين يقومون
بتطوير وتصنيع معدات عسكرية و أسلحة غير تقليدية تحت غطاء العمل الصحفي ، أو أنني
أحد رجال الأعمال الكبار الذين يديرون منشآت خطرة على دول المنطقة و أتذرع بالعمل الإعلامي
لتسهيل عملي الحقيقي ...!!
نعم .... بكل تأكيد و"ما لكم علي
يمين" لن أستغرب مثل هذا الخبر ، ولن أتعب نفسي في محاولة معرفة كيف وصل اسمي
إلى وزارة الخزانة أو الخارجية الأمريكية...فاليوم يكفي أن تكون سوريا خصوصا و عربيا عموما لتزيد احتمالات تعرضك لمثل
هذه القرارات ...!!.
عندما
تخرج وزارة الخزانة الأمريكية لتقول لنا أن المعهد العالي للعلوم
والتكنولوجيا..والذي يدرس علوم الإدارة والحاسوب والتكنولوجيا لطلبة أنهوا للتو
الدراسة الثانوية ... المعهد الذي حصل على معونات أوروبية قبل نحو 6 سنوات لتطوير
عمله للمساعدة في عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجارية في البلد..تقول لنا
أنه متهم بتصنيع أسلحة وصواريخ ، عندئذ يجب علينا أن نتأكد أن أخر ما تملكه
الإدارة الأمريكية ومؤسساتها من المنطقية والواقعية تبخر ، ليحل محلها الخيال والأوهام
و عدم الموضوعية ...
وما
يزيد الأمر غرابة ودهشة... أن كل المؤسسات التي اتهمت من قبل واشنطن بأعمال غير
شرعية و كل الأشخاص الذين حجز على أموالهم وممتلكاتهم في الولايات المتحدة.. لا
يملكون أية أرصدة فيها!!.
فهل
الهدف هو التشويش عليها عالميا فقط ؟ أم استغلال ذلك لإغراض سياسية تحت عنوان
تكثيف الضغوط وتنويعها ؟!.
سياسة
الحوار لا تبنى على تراكمات قرارات الحجز و
العقوبات والاتهامات الباطلة الزائفة ... حتى عندما يكون الحوار هو القناة
المثلى و العملية لمعرفة ما يملكون ضد هذه المؤسسات يصدر البعض من أركان الإدارة
الأمريكية قرار حجز أيضا على ..... الحوار !!.
زياد غصن
zghisn@scs-net.org
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=160&id=96