مراكز التأمين الالزامي .. العمل داخل المركز بالدور حكما ودون ازدحام .. والوعي هو الفيصل
11/08/2020
دمشق – سيرياستيبس :
في كل الطوابير التي نراها اليوم وتتكرر مشاهدتها وسط دهشة الجميع وهم يقولون " ألا تدركون أن الكورونا تنفجر في البلد عموديا وأفقيا " .علينا أن نشاهد نصف الكأس المليان والاخر الفارغ ولو أنّ الفارغ هو الأكثر وضوحا ..
بالأمس تم تداول صورة ازدحام لمواطنين قيل أنها أمام أحد مراكز التأمين الإلزامي على السيارات ..
في الحقيقة عند هذا الطابور تحديدا علينا أن ندرك أن هناك عتبة يجب الوقوف عليها , فالمشهد داخل المركز يبدو غير خارجه تماما
عندما تدخل الى أي من مراكز التأمين الالزامي على السيارات ستشاهد مواطنين يتم تخديهم من قبل الموظفين بهدوء دون ازحام وضمن شروط التباعد وعالدور .. أي لايدخل الى داخل المركز الا من جاء دوره ..
لعل المشهد في الداخل قد أمكن السيطرة فعلا ومنذ بداية كورونا وقبلها حتى . وعليه كل مواطن يدخل بالدور عندما يحين , إذ أنه ممنوع الاكتظاظ داخل المركز بل ممنوع الدخول إلا عندما تفرغ موظفة من انجاز معاملة أحد المواطنين ..
أما في الخارج فتبدو المسؤولية ملقاة في جزء كبير منها على المواطنين الذين يعرفون أنه لا يمكن لأي منهم الدخول إلا بالدور وبالتالي التجمهر لا طائل منه إلا للحصول على تلك الصور التي غزت الفيس بوك ولا علاقة لها بما يجري داخل المركز ..
الان ما نود قوله هو أنّه في موضوع الطوابيروكل مشاهد الازدحام كلها "يمكن " بل يجب أن يكون هناك حل علما أن الازدحام أمام مركز التأمين الالزامي الذي تم تصويره جاء بعد العيد مباشرة وأغلب المتجمهرين انتهى تأمين سياراتهم وعليهم استدراك الأمر لتجنب المخالفة .
نحن نفترض أنّ كل اولئك الذي تزاحموا لديهم فكرتين أساسيتين
- الأولى أنّ كورنا مرض معدي ويجب وضع الكمامة والابتعاد عن الأخرين مسافة متر على الأقل لتأمين الوقاية من الوباء القاتل ؟
- والثانية أّنّهم يعلمون أن لايمكنهم الدخول إلا بالدور إلى داخل المركز وبالتالي لم يكن هناك داع ليتجمهروا حول بعضهم البعض .
كان من المكن وضع لائحة كبيرة أمام كل مركز تنبه الى أنّ الدخول بالدور وأنّ الازدحام خطر على صحة الجميع ؟
الآن وكما قلنا أعلاه هذا النوع من الزدحام يأتي بالصدفة ومع ذلك كان يجب أن لايأتي عبر التلاقي بين وعي المواطن وربما وضع موظف لتنظيم الدور ونعتقد أنّه موجود ؟
مع الإشارة هنا إلى أنّ الاتحاد السوري لشركات التأمين لديه عدد كاف من المراكز في عموم سورية ويستطيع تخديم الجميع بسهولة ..
على أننا سنسأل ونقول :
ماذا عن الطوابير الاخرى .. مثلا ماذا عن طابور السورية للتجارة لماذا لايجتهد القائمون على المؤسسة بايجاد حل ..
ماذا عن: طوابير تحليل كورونا للمسافرين
طوابير الأفران
طوابير الدخان الوطني
طوابير مهرجانات التسوق .. الخ
هل يعقل أنّ جهدا لم يتم توجيهه من أجل ايجاد ألية لتنظيم الدور .
عندما تدخل الى البنوك يعطونك ورقة عليها رقم لدورك تحتفظ فيها إلى حين مناداتك كذلك الأمر في شركات الخليوي ..
أيا كان الحل لم يعد مسموحا بكل تلك المظاهر من الازدحام .. بينما يجتاحنا الوباء ويبحث عن وجوهنا المتقاربة ؟
إيجاد ألية لتنظيم الدور مع توفر الوعي هو كل ما نحتاجه للقضاء على تلك الطوابير .. ورجاء لا أحد يقول أن انجاز هكذا أمر يبدو مستحيلا ..
طالما أنّ دورك ينتظرك ولن يصادره أحد حاول أن تنتظره برواق وبعيدا عن الأخرين وبرفقة الكمامة ؟
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=126&id=183721