سيرياستيبس :

خطوة مهمة ينتظرها الراغبون بالحصول على قروض ذوي الدخل المحدود من مصرف التسليف الشعبي من شأنها أن تغني عن كفلاء الإقراض.
وبالطبع لن يتم إلغاء طلب الكفلاء للراغبين بالحصول على قروض من مصرف التسليف الشعبي صاحب الشهرة الأوسع في مجال منح قروض لذوي الدخل المحدود، باعتبار أنها مشرعنة بموجب أنظمة وضوابط أخرجها مصرف سورية المركزي لحماية المصارف من مخاطر الإقراض وأولها التعثر، ولكن يمكن الاستغناء عن الكفلاء عبر وثيقة التأمين التي يجري الإعداد لها بين المصرف المذكور والمؤسسة العامة السورية للتأمين بموجب قرار صادر عن هيئة الإشراف على التأمين بهذا الخصوص.
هذه الوثيقة قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عنها بعد استكمال بعض الإجراءات الفنية، ولاسيما أن الاتفاقية الناظمة للتأمين على الائتمان المصرفي بين السورية للتأمين ومصرف التسليف الشعبي أصبحت جاهزة بخطوطها العريضة بحسب معطيات “تشرين” ومصادر مصرفية وتأمينية مطلعة، وما ينقص التوقيع عليها موافقة مصرف سورية المركزي على هذا المنتج التأميني الذي تضع فيه السورية للتأمين نفسها موضع الضامن لتسديد القرض في حال تعثر المقترض، إضافة إلى بعض النقاط التي سيتم الاتفاق عليها كقسط التأمين، والعمولات وفتح منافذ للإصدار وغيرها.
وتشير مصادر مصرفية لـ”تشرين” أن الموافقة لمصرف التسليف الشعبي الدخول كشريك في هذا المنتج أصبحت بعهدة المصرف المركزي باعتباره المشرف الأول والأخير على عمل المصارف قاطبة، وبعد صدور الموافقة سيتم الاتفاق على النقاط الأخرى، وتوقيع الاتفاقية وبعدها الإعلان عن المنتج الذي سيوفر على الراغبين بالحصول على قروض من مصرف التسليف عناء البحث عن كفلاء، ولكن يبقى الخيار بين تأمين كفلاء وشراء وثيقة التأمين مرهوناً بالمقترض.
وتؤكد المصادر أنه من بين المسائل التي تم البحث فيها مؤخراً مسألة قسط التأمين الذي سيتم تحديده حسب سنوات القرض كأن يقتطع مبلغ ١٠ آلاف ليرة من كل مليون يحصل عليها المقترض، وكذلك إناطة بيع الوثيقة لدى فروع مصرف التسليف المانحة للقروض، وطريقة تسديد القرض من المؤسسة العامة السورية للتأمين لجهة مبلغ القرض مع الفوائد المترتبة عليه، أو مع الفائدة لتاريخ التعثر.
وتبقى الإشارة إلى أن مصرف التسليف الشعبي لديه سنوياً عشرات آلاف المقترضين، ويمكن أن يستغني ٩٠٪ منهم عن الكفلاء في حال اختاروا وثيقة التأمين كضامن لهم مقابل قسط وعمولات ميسرة.