سيرياستيبس :
سجل سعر الدولار مستوى قياسيا اليوم بالنسبة للجنيه المصري، حيث تخطى سعر بيع الدولار الـ 30 جنيها، في بنكي الأهلي والمصري، ذراعي البنك المركزي المصري.
بدأ الجنيه المصري رحلة الانهيار في عام 2015، مع إصدار البنك المركزي المصري أول قرار بتعويم الجنيه، ليواصل الجنيه رحلة الهبوط مع بداية العام الجديد، مع انتقال البنك المركزي إلى نظام صرف أكثر مرونة، بموجب شروط حزمة دعم مالي من صندوق النقد الدولي.
وتزامن الارتفاع الجديد في سعر الدولار، مع تصريحات لرئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أكد فيها التزام الحكومة المصرية بتحقيق السياسات التي أدخلتها في البرنامج الإصلاحي، الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، ويتضمن تحولا دائما لمعدلات صرف قوية ومرنة من بين أشياء أخرى، لتلبية احتياجات السوق في مصر، وكذلك ضمان المسار لتقليل الدين العام، والتوسع في شبكات الأمن الاجتماعي للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وكذلك الإصلاحات الهيكلية لتقليل بصمة الغذاء في القطاعات المختلفة، وتيسير النمو الذي يقوده القطاع الخاص وخلق فرص العمل.
وأضاف مدبولي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي عقد في القاهرة اليوم الاثنين: “الحكومة تتعامل مع التحديات وتمهد الطريق من أجل التعافي الاقتصادي، العالم اليوم يشهد تحديات استثنائية، وإدارة الديون هدف أساسي لدينا”.
وبين أن مصر تهدف إلى تحقيق توقعات اقتصادية إيجابية خلال العام الجاري، وأن يصل الفائض الرئيسي إلى 2.1% من إجمالي الناتج المحلي سنويا خلال العام المالي الجاري.
وتوقع مدبولي أن يصل الفائض إلى 4.5% في وقت لاحق، لتقليل الدين الحكومي بنسبة 78% من إجمالي الناتج المحلي.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية، أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه، وأسفرت عن موجات متتالية من ارتفاع أسعار السلع خاصة الغذائية، في وقت تتهم المعارضة الحكومة بالتسبب في الأزمة من خلال تبني سياسات اقتصادية تعتمد على الاستدانة وبيع أصول الدولة.