معايير الدعم هي الحل لاستمرار الدعم لمستحقيه
35 ألف إلى 60 ألف ليرة حجم الدعم الذي تقدمه الدولة لخبز الاسرة السورية شهرياً ؟




سوريا ترفع أسعار الخبز والطحين لهذه الأسباب

دمشق - سيرياستيبس :
إنّ النظر في فاتورة الدعم التي تدفعها الدولة خاصة في هذه الظروف الصعبة جداً ..يؤكد أن الاستمرار بسياسة الدعم خاصة للشرائح المستحقة من ذوي الدخل المحدود  يتطلب وضع معايير للدعم وعلى وجه السرعة.وهي ممكنة ويمكن تنفيذها تقنيا بشكل دقيق نتيجة وجود بيانات كاملة للاسر السورية.. فهذا سيخلق حالة من العدالة والرضى ويؤمن القدرة على الاستمراربالدعم الذي لايجوز أن يوجه بنفس السوية للجميع .. هناك شرائح قادرة على الصرف ولايهمها الدعم بمقدا ما يهمها توفر المادة التي تؤمن تطلعاتها الاستهلاكية ..في حين هناك شرائح يشكل الدعم بالنسبة لها سند حقيقي يساعدها على مواجهة متطلبات الحياة وارتفاع تكاليفها ..
 الآن تظهر مؤشرات الدعم في قطاع الخبز ونتيجة رفع الدولة لأسعار استلام القمح من المزارعين إلى 900 ليرة للكيلو غرام الواحد، بعد أن كانت 475 ليرة للكيلو الواحد وجاءت هذه الزيادة تشجيعاً للفلاحين لتوريد كل حبة قمح، ومع ارتفاع الأسعار القمح في البورصات العالمية وقلة الإنتاج المحلي، فالخزينة العامة تتحمل أعباء ثقيلة في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً، فمثلاً تكلف الربطة الواحدة من الخبز نحو 1065 ليرة سورية، وحسب المؤشرات الرسمية فإن استهلاك الشريحة الكبرى من الأسر السورية من مادة الخبز يتراوح بين ربطة واحدة إلى ربطتين يومياً، ما يعني أن معظم الأسر السورية تدفع بين 3000 إلى 6000 ليرة شهرياً ثمناً للخبز العادي المدعوم من الدولة، وتصل تكلفته على الدولة بين ٣0 ألفاً إلى ٦0 ألف ليرة سورية شهرياً ثمناً للخبز المدعوم، للأسر التي تستهلك فقط ربطتين وأقل. وتبين الأرقام الصادرة عن الإدارات المعنية بالخبز أن تكلفة إنتاج الربطة الواحدة من الخبز تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبهذا فإن خزينة الدولة تدعم الربطة الواحدة حالياً بحوالي 965 ليرة سورية، وبما أن الإنتاج اليومي ما بين القطاعين العام والخاص يبلغ 5 ملايين ربطة خبز فهذا يعني أن الدعم اليومي المقدم من الدولة يبلغ 4,8 مليارات ليرة يومياً. وقد تصل القيمة الإجمالية للدعم المخصص لمادة الخبز هذا العام بعد ارتفاع الأسعار للأقماح المستلمة محلياً وأسعار البورصات في الأسواق العالمية إلى ١٣٠٠ مليار ليرة سورية بدلاً من ٧٠٠ مليار كانت معتمدة في موازنة عام ٢٠٢١.
وتأتي هذه الزيادة الكبيرة نتيجة ارتفاع أسعار القمح المستلم من الفلاحين هذا الموسم من 475 ليرة للكيلو الواحد إلى 900 ليرة ما يعني زيادة في تكلفة تصل إلى 89.4 بالمئة، وهي زيادة ناجمة فقط عن تغير تكلفة بند واحد من أصل 15 بنداً تدخل في تكلفة انتاج الخبز، إلا أن ارتفاع الأسعار وكلف الإنتاج نتيجة الحصار الاقتصادي.
وبمقارنة بسيطة مع أسعار الخبز السياحي الذي قدر سعر الكيلو الواحد منه بـ1700 ليرة و2250 ليرة لكيلو الصمون يتبين بشكل واضح العبء الكبير الذي تتحمله الدولة في دعم الرغيف التمويني المقدم للمواطن ناهيك عن الارتفاع الكبير الذي شهدته أكياس النايلون أيضاً.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=188119

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc