كتب رئيس هيئة الطب الشرعي الدكتور زاهر حجو تدوينة تحت عنوان: "البرد بين الحقيقة والعواطف"
وقال حجو: "اثارت قضية وفاة الشابة (بتول) في اللاذقية جدلا واسعا، وتم الحديث عن وفاتها بسبب البرد، نتيجة ماورد في التقرير الطبي الشرعي الاولي.
وأوضح حجو: "اصدرت تصريحا رسميا لوسائل الاعلام نفيت فيه بشكل قطعي ان يكون سبب الوفاة هو البرد،وذلك بناءا على معطيات علمية دقيقة تتنافى كليا مع كون البرد هو سبب الوفاة، وتوقعت ان يتم التشكيك وان ننال وابلاً من الانتقادات بسبب هذا الموضوع، وهذا امر طبيعي ومن حق المواطن ان يقول مايشاء، ونحن نتقبل ذلك بصدر رحب.
وأضاف خجو: "البرد سبب كل علة وهو يقتل قبل الجسد، المشاعر، ولكنه ليس الجاني في هذه القضية.
وتابع حجو: "لفت نظري وبعيدا عن البرد وويلاته، وخلال هذه الفترة تزايد حالات الوفاة المفاجئة عند الشباب، ولم يلتفت البعض الى حقيقة مفادها ان وفاة شابة او شاب بهذا العمر هو مآساة حقيقة ويجب البحث عن الاسباب ومحاولة تفادي هذه الحالات قدر المستطاع.
ورأى حجو: "قد تكون الحقيقة -احيانا- مؤلمة وغير مرضية ولكنها تبقى الافضل على المدى البعيد، وحتى لو اصطدمت برأي عام مشحون بالعواطف ولايتقبلها بأي شكل من الاشكال.
وختم حجو: "رحم الله هذه الفتاة وحمى الله بلدنا وقائدنا وشعبنا،على امل ان ينتهي كابوس البرد باقرب الاجال،ومع تعهد ان يبقى الطب الشرعي منبرا للعدالة وايقونة للحقيقة".