عمرو سالم : لا يوجد موارد حالياً لزيادة في الرواتب و الأجور ؟؟
07/03/2023




سيرياستيبس :

بين الشكر والعتب والمواجهة، تراوح حديث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم مع مدراء المؤسسات والمديريات وفروعها في المحافظات، فتطرق إلى دور الوزارة في عمليات الإغاثة، والمخازين الاحتياطية الاستراتيجية، ودور المؤسسة السورية للتجارة المأمول منها، وخطتها في التدخل الإيجابي كما يجب، وأسهب بالحديث عن الأداء “الرائع” لمؤسسات الوزارة إثر كارثة الزلزال، والذي استند على قواعد بيانات كانت جاهزة لديها، ما دفع اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة اللاذقية إلى الاعتماد على وزارة التجارة بشكل كامل في تنظيم المعونات وتوزيعها.

وبين سالم أنه تم منذ اليوم الأول توزيع سلل غذائية وخبز لكل المتضررين، كما تمكنت السورية للتجارة من الوصول لأولئك الذين لجؤوا لبيوت أقاربهم في الأرياف، بالاستناد إلى قواعد بياناتها الفعلية، مشيداً بأن الاحتياطات التي اتخذت سابقاً أثمرت خلال هذه الأزمة، حيث وزعت 400 ألف ربطة خبز مجاناً بحلب دون حصول أية عجز في المخابز والمطاحن، فيما عبّر عن عدم رضاه عن طريقة توزيع المعونات في أماكن أخرى لكثرة ما شابها من فوضى.

تسعير بمزاج التجار!

وشدد سالم على ضرورة متابعة الاحتياطي الاستراتيجي لمختلف المواد، وانتقاله من إجراء تقديري يقوم به بعض المدراء، إلى إجراء فعلي منظم ومراقب عبر جداول بيانات توضح النقص بأية لحظة وأي مكان، كاشفاً أن بعض محطات الوقود تصرفت بشكل غير قانوني بالاحتياطي لديها خلال أزمة المحروقات الأخيرة، وبعضها الآخر استبدل المازوت الجيد بنوع آخر مهرب، ويتسبب بأعطال ومشاكل في الآليات.

وبالتأكيد، لم يغب البصل، وهو حديث الساعة، عن اجتماع التجارة، حيث أوضح سالم أن تقديرات وزارة الزراعة أفادت بإنتاج 63 ألف طن، وحاجة السوق تقريباً هي 59 ألف طن، ليتضح فيما بعد أن الإنتاج لم يتعد 42 ألف طن، وذلك بعد أن تم تصدير الفائض قياساً للتقديرات الأولية. أما عن سبب عدم تخزين السورية للتجارة للمادة في الموسم، فأوضح سالم أنه كان أساساً أقل من الحاجة لذلك لا يمكن تخزينه.

وفيما يتعلق بتسعيرة الحمص والفول والفلافل، وجه الوزير سالم عتباً لدوائر التسعير في المحافظات، فليست مهمتهم أن يتصلوا بالتجار ويسعروا وفق مزاجهم دون معرفة التكاليف الفعلية، لذلك اتخذت الوزارة قراراً بالتسعير المركزي لهذه المواد، يضاف إليها الفروج الذي زادت تكلفته بشكل كبير على المربين، وتتابعه الوزارة بشكل يومي، وفي حال انخفضت تكاليف التدفئة مع تحسن الجو بشكل واضح ستصدر نشرة جديدة بأسعار أقل.

أكثر المظلومين

ولم ينف سالم الفرق الكبير بين الأسعار والرواتب، غير أنه لا يوجد موارد حالياً لزيادة في الأجور، فدخل الدولة يقتصر على الجمارك والضرائب وبعض المؤسسات الرابحة، وهنا قد تتجه الوزارة لتخفيض المشاريع الاستثمارية التي لا جدوى اقتصادية لها وعكسها على الرواتب، موضحاً أن سعر الدولار ارتفع 144 ضعفاً خلال الحرب، وأكثر المظلومين هنا هم الموظفون لأن الرواتب لم تواز هذا الارتفاع، ولا حتى بنسبة ضعيفة، مضيفاً أن المساعدات التي وصلت من الدول بعد الزلزال جاءت بهدف محدد وليست ملك للدولة للتصرف بها، أما  المبالغ النقدية التي وصلت حتى الآن فهي بسيطة و”ما بينحكى فيها”.

أما أن تتجه للوزارة للتسعير بما يسبب خسارة التاجر _ أضاف سالم _ فهو ليس حلاً أيضاً، حيث سيغلق التجار أو يتحولون للسوق السوداء، موضحاً أن نشرة الأسعار توقفت بسبب الاختلافات السريعة بالأسعار، غير أن هذا لا يعتبر تحريراً للأسعار، بل تم التشدد ببيانات الكلفة للجميع.



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=127&id=194437

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc