لو قدر لهذه البلد حكومة قادرة فاعلة ..؟
04/01/2022
كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
الطبييعي في ظروفنا اليوم أنّ العقل يشفق على كل من يضبط متلبسا بقليل من التفاؤل ، مع بداية العام الجديد ..
القضية أكبر بكثير من أن تكون مزحة في برامج التلفزيونات في احتفالات رأس السنة ..إنها قضية الصراع بين الموت و الحياة .. قضية أن نستطيع المضي إلى الامام ولو بقليل من خطوات تشير إلى عودة الروح ربما .. متمثلة بصحوة العقل و الخروج من الدوامة و الغرق في مستنقع الافكار التي قادتنا إلى هنا .. الكارثة ان نعتقد انها هي .. و أبطالها انفسهم الذين أوصلونا إلى هنا .. سيخرجوننا من المأزق .. ؟!
الانشغال الأكبر اليوم هو في الحفاظ بشكل ما على استمرار دورة الحياة .. و اذا كان ذلك متوفر بهذا المستوى او ذاك فالكارثة انه يقوم على اننا نأكل اصولنا .. ومعها نعيش حالة الفقر المدقع المعلن و غير المعلن .. و الأدهى هي سياسة التعمية المعتمدة .. إما بسوء نية و إما بجهل .. و الثانية أخطر من الأولى ..
لو سألنا سؤالا مثلا لكل الذين يتناولون الشأن الاقتصادي السوري بحديثهم اليومي .. و شبه اليومي .. و منهم انا .. يقول :
ما هي الاستدلالات التي تستنج من خلال بيان الموازنة العامة للدولة الذي أعدته الحكومة .. ؟
ستكون المفاجأة أن عددا يقترب من الصفر هم الذين اهتموا بهذا البيان ..
انا شخصيا يعجبني فيه
.. صدوره في موعده و هذا يحفظ على الأقل آلية الصدور .. و تواتر وضع الموازنة التي هي خطة الانفاق العام .. تمهيدا لحسابات الميزانية في آخر العام المالي " قطع الحسابات " .
مهما بلغ فينا الفقر ، هذه آلية يجب ان يضمن لها السلامة و الاستمرار .. و يجب توضيحها و شرحها بصدق وبيانات و استنتاجات تقدم للناس الذين بنيت الموازنة على مقدرات حياتهم إن كام هذا صحيحا .
وأعود الى لعبة رأس السنة و السؤال عن التفاؤل والتشاؤم .. لأقول بصدق : لو قدر لهذه البلد حكومة قادرة فاعلة .. صاحبة قرار فعلي .. و رغم تراكم الادارات الفاشلة الجاهلة .. فإن العقل سيجد فرصة أمل و تفاؤل مهما كانت صغيرة ..
أما والحالة على ما هي عليه فإن لم يكن هو التشاؤم بعينه .. فهو اقرب إليه من أي اعتبار آخر .
في الاختيار بين التشاؤم و التفاؤل .. و من أجل الدقة في الاجابة . افضل تأجيلها للعام القادم ..
As.abboud@gmail.co
المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=190141