بوادر الانهيار تحتم مراجعة جذور التجربة ...
هل هذا ما يتوفر في سورية ..!! أليس هناك امكانية لحكومة أفضل .



ستطال أسماء كبيرة وتحدث إصلاح حقيقي في البلاد ..تغيرات مهمة على مستوى  القيادات العليا خلال الفترة القادمة - SEN Syria

كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :

بوادر الانهيار عبارة عامة يمكن أن يُحمل عليها الكثير .. لذلك من الضروري أن نحدد توجهنا في الفهم و القصد من أجل حصر اتجاهات الحديث .
ما زلنا بلداً يكتب ولو نظرياً و بالشعارات ، بالحبر الاشتراكي .. !! صحيح لم يعد ينص الدستور على قيادة البعث للدولة و المجتمع .. لكن .. ما من قيادة بديلة تصدت لقيادة الدولة و المجتمع .. و لم يُحرر المجتمع من هذه القيادة ..
أعني ... ليس في الشارع السوري منظمة أو تنظيم يعلن عن نفسه و مسؤوليته في التصدي لهذه المهمة التاريخية .. و لم يتنازل عنها البعث .. لا قولاً ولا فعلاً .. و بالتالي : بين المنطلقات النظرية للحزب و المهمات المرحلية و الثورية التي أعلن عنها كثيراً في بيانات تاريخية مختلفة .. و بين ما يجري اليوم في المجتمع السوري .. ثمة فالق كبير و عريض يسمح لنا أن نقول : بوادر الانهيار على الأقل .. إن لم يكن هو الانهيار بعينه .
تعتبر الاشتراكية من أهم المنطلقات التي تبنتها الحكومات السورية المتعاقبة .. و خصوصاً من خلال علاقة الحكومة بقيادة الحزب .
و لما كان توزيع الثروة و ما يمكن أن نقول : أنه توزيع ملكية وسائل الانتاج .. من الامور التي نادت به قيادات البعث و معها الحكومات السورية المتعاقبة .. فإن ثمة خطاً يرسم اليوم بعمق و وضوح و سرعة اتجاهاً إلى إعادة تجميع الأموال و الثروة من جديد في أيدي نسبة محدودة جداً من الشعب .. و نرجو أن تبقى هذه الاموال و الثروة للناشطين اليوم في جمع المال و الثروة في أيدي من لهم صفة أنهم من الشعب ..!! ذلك أن الأكثرية تجمع و تقبض و تسأل أين الطريق إلى العالم الخارجي ..! للهروب بما جمعوه و البحث عن الرفاه و الأمان .
أمام حالة الفقر الشديد و العوز الحقيقي و التخبط و التخبيص الذي تقع فيه الدولة ممثلة بالحكومة العجائبية .. و اعجب ما فيها هو اعجاب الدولة بها ..!!! فتستمر بالعمل ليقنعونا : أن هذا ما يتوفر في سورية ..!! بمعنى ليست هناك امكانية لحكومة أفضل . أقول :
أمام هذه الحالة تقوم الكثير  من الناس ببيع ما لديها من أصول و ممتلكات عينية و مالية .. و كل أنواع المدخرات و الماديات المدخرة للقيمة المالية .. كل ذلك كي تأكل و تعالج شؤون حياتها بأبسط ما يسمح باستمرار الحياة !!!
و هناك من يشتري ..!!!  و يفرض شروطه ... فهو الذي يملك المفتاح " المصاري " ..
تتالى الأيام و لا أحد يفكر بطرح آخر يوقف هذا الانهيار .. و انزياح الملكيات و الأموال و العقارات و كل ما يمكن أن يقنى لتجتمع إلى فئة حاملي المصاري .. و من هم هذه الفئة .. ؟!
هي وبكل أسف تتشكل من الفاسدين و المهربين و اللصوص .. و نسبة منها تتشكل من الذين تصلهم بعض الأموال من الخارج ..
ماذا تتوقعون ..  ؟!  
أن نعيش من دعم سفهاء العقول .. ؟
أليس انهياراً في البناء النظري و العملي أن تتجه الأمور كذلك .. ما رايكم لو ظلت الثروة مع البرجوازية الوطنية .. ألم يكن أفضل .. ؟!

As.abboud@gmail.com



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=191727

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc