قال أنّ الدولة لديها خطة لمواجهة الحرب الاقتصادية
خالد العبود : الطريقة التي تتعامل بها السلطة التنفيذيّة، إنّما هي طريقة تسيء للدولة ولمشروعها



 

كتب خالد عبود :

دمشق - سيرياستيبس :
مايقوله الباحث خالد العبود في السطور التالية في غاية الأهمية ويحمل مؤشرات حقيقة بأنّ الدولة السورية قادرة فعلا على مواجهةالعدوان الاقتصادي الشرس عليها وفعلا هناك عمل مهم تقوم به الدولة وتقوم بتهيأة أدواتها التي تمكنها من تخطي الضغوط الاقتصادية ..
ولعله محق أيضا وكثيرا في اعتباره للحكومة الحالية  بأنها غير قادرة على حمل ماتفكر به الدولة فهو يعتقد :  إنّ هذه الإجراءات، غير التقليديّة ، تحتاج إلى حاملٍ تنفيذيٍّ، وفريقٍ شفّافٍ مؤمنٍ باستراتيجيّة الدولة، قادرٍ على تسويق هذه الإجراءات بين الجمهور 

-معتبرا أنّ الطريقة التي تتعامل بها السلطة التنفيذيّة، لتمرير هذه الإجراءات، إنّما هي طريقة تسيء للدولة ولمشروعها، وتسيء أكثر للمواطن الذي لا يشعر باحترام دولته له، ولا يشعر بخوفها عليه، وهو الأمر الذي أدّى أخيراً، إلى شرخٍ مخيفٍ، بين الدولة ومجتمعها
على كل هذا ماكتبه خالد العبود :

 لدينا إيمانٌ مطلقٌ، إضافةً إلى بعض المعلومات والمعطيات، بأنّ الدولة تمتلك استراتيجيّة لمواجهة العدوان الاقتصاديّ على السوريّين، وهي استراتيجيّة تحاكي الاستراتيجيّة العسكريّة والسياسيّة التي هزمت الدولة من خلالها العدوان وأفشلته..

-كثيرةٌ هي الإجراءات التي تقوم بها الدولة، لهزيمة العدوان اقتصاديّاً، دفاعاً عن السوريّين، وما يواجهونه من ضغطٍ كافرٍ على تفاصيل حياتهم اليوميّة، وهي إجراءاتٌ لا تبدو واضحة للكثيرين منّا!!..

-إنّ هذه الإجراءات، غير التقليديّة وغير الكلاسيكيّة، تحتاج إلى حاملٍ تنفيذيٍّ، وفريقٍ شفّافٍ مؤمنٍ باستراتيجيّة الدولة، قادرٍ على تسويق هذه الإجراءات بين الجمهور، وقادرٍ على مشاركة الجمهور في تنفيذها، والتقديم لها، وشرحها، وغرس الطمأنينة بين جميع السوريّين، والتواصل معهم تواصلاً بنّاء وإيجابيّاً..

-إنّ الطريقة التي تتعامل بها السلطة التنفيذيّة، لتمرير هذه الإجراءات، إنّما هي طريقة تسيء للدولة ولمشروعها، وتسيء أكثر للمواطن الذي لا يشعر باحترام دولته له، ولا يشعر بخوفها عليه، وهو الأمر الذي أدّى أخيراً، إلى شرخٍ مخيفٍ، بين الدولة ومجتمعها!!..

-يعتقد البعض منّا، أنّ شعور السّوريّين الذي يتراكم ويزداد، في هذه المرحلة المريرة من مراحل مواجهتهم للعدوان، سوف ينتهي ويتبخّر، بمجرّد أن وُضعتْ الأمور في نصابها، وبدأ السوريّون يشعرون ويستشعرون بالتحولات الكبرى على تفاصيل حياتهم!!..

-نحن نعتقد أنّ الحكومة، وخاصّة المؤسّسات التنفيذيّة المسؤولة عن بعض العناوين التي تخصّ تفاصيل معيشة وحياة السوريّين، بيباسها وتكلّسها، وبمساحات الفساد الكبير فيها، وبعدم قدرتها على امتلاك الحيويّة الكاملة، لتمرير وتحريك تلك القرارات والإجراءات، وبضعفها لجهة امتلاكها الأدوات اللازمة لمشاركة جماهيريّة واسعة، وحشدها للجسم الأساسيّ لكتلة أبناء هذا الوطن الغالي، والمكاشفة والمصارحة اللازمتين في مثل هكذا ظروف ومراحل، كلّ ذلك، وسواه، وإذا لم يستدرك سريعاً، سيحدث لاحقاً تشوّهاتٍ عميقةً وخطيرةً في علاقة السوريّ بدولته، وفي علاقة السوريّ بالسوريّ، وسوف ينعكس أخيراً سلباً على العقد الاجتماعيّ - السياسيّ للسوريّين جميعاً..




المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=192828

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc