سيرياستيبس :
تتحدث وزارة الصناعة عن بوادر انتعاش وعودة حقيقية للصناعة بعد التوجّه نحو الاستثمار والتشاركية مع القطاع الخاص، لتأهيل وصيانة واستثمار الشركات المتعثرة وإعادة إنعاشها والاستفادة قدر الإمكان من المتاح لديها. إذ أكد الدكتور مطيع الريم مدير التخطيط والتعاون الدولي لـ “البعث” أن وزارة الصناعة مستمرة بالعمل وتخطي التحديات، فقد زادت خلال هذا العام (حتى نهاية شهر أيلول) المنشآت الحرفية 143 منشأة، وبلغ عدد المنشآت الصناعية المرخصة والمنفذة الجديدة لغاية أيلول (534 مرخصة – 205 منفذة) في كافة التخصصات (هندسية، نسيجية، كيميائية، غذائية).
وفيما يخصّ القطاع العام الذي يعاني من صعوبة تأمين المواد الأولية والقطع التبديلية اللازمة لتطوير وتأهيل خطوط الإنتاج، أكد الريم أنه ينفذ خططه الإنتاجية وفق الخطط الموضوعة قدر المستطاع دون توقف، ويعمل جاهداً لتأمين وتحديث خطوطه وآلاته، فقد بلغت قيمة الاستثمارات، حتى تاريخه، 29 مليار ليرة، ومن المتوقع الوصول إلى 53 ملياراً حتى نهاية العام.
من جهة أخرى أشار الريم إلى أن الوزارة بدأت استلام القطن من الفلاحين عبر مؤسّسة حلج وتسويق الأقطان، حيث تمّ استلام نحو 6200 طن حتى تاريخه، والعملية مستمرة حتى يتمّ استلام كامل المحصول وحلجه، وتسليم الأقطان المحلوجة والبذار لمؤسّستي النسيجية والغذائية لاستكمال العمليات الإنتاجية. ولفت الريم إلى استلام 54 ألف طن شوندر سكري سابقاً من الفلاحين بعد توقف دام أكثر من سبع سنوات، وستتمّ دراسة إعادة تأهيل وصيانة شركة تل سلحب في ضوء النتائج التي ظهرت خلال الموسم المنصرم.
كما أشار الريم إلى تقديم عروض في عدة قطاعات (الهندسية، والكيميائية، والاسمنت) تتمّ دراستها حالياً بعد الإعلان عنها من وزارة الصناعة والتي تهدف إلى الإضاءة على المنشآت المدمّرة والتي ترغب بمشاركة القطاع الخاص في إعادة تأهيلها ويبلغ عددها 38 منشأة.