كل القيود التي فرضت في السابق لم تستطيع تثبيت سعر الصرف
استاذ في السياسة النقدية : يجب زيادة الرواتب من خلال الاقتراض من المركزي حتى لو زاد التضخم





 استاذ السياسة النقدية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان  :
 دخول دولارات المصدرين الى داخل البلاد لن يحسن سعر الصرف -
- يجب التساهل بعمليات التصدير والاستيراد
-كل القيود التي فرضت في السابق لم تستطيع تثبيت سعر الصرف
- إكثار القيود يخفض قيمة العملة الوطنية ويفتح سوق سوداء وطرق التهريب
 
- كان يجب رفع سعر الحوالات الى 6000 ليرة
سيرياستيبس  :
طالب استاذ السياسة النقدية ورئيس قسم المصارف والتأمين في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان أن يتخذ المصرف المركزي ذات الإجراءات التي اتخذها أثناء أزمة الثمانينيات في القرن الماضي، من تشجيع المصدرين وعدم الطلب منهم أية مبالغ وبالتالي يقوم المصدر بشحن بضائعه وعندما يعيد القطع الأجنبي يعيده على شكل سلع، موضحاً أن من شأن ذلك اللعب على عامل الوقت والتوفير في التكاليف ما ينعكس على سعر السلع، وهذا مؤشر أولي.

   كنعان تساءل ضمن برنامج #مين_المسؤول على هوا ميلودي إف إم  :  لماذا يريد المركزي إعادة الأموال وسورية بلداً معاقب ,  فمن الأفضل إذا كان لدينا أموال في الخارج تركها خارجاً وإدخال سلع بدلاً عنها موضحاً أنه في الاقتصاد سواء المستورد موّل من الخارج أو الداخل النتيجة ستكون واحدة على الصرف، مؤكدا أن وجود الدولارات في الداخل لا يمكننا دعم الصرف بها  مايدعم سعر الصرف  هو الحركة والاستقرار والتصدير والإنتاج وغيرها.
 وقال إن كل دول العالم استخدمت الاستيراد الحر,  بمعنى المستورد يمكنه تمويل مستورداته من أي جهة يريدها ما سيخلق أريحية باختيار السلع وإمكانية استيراد المواد اللازمة للاستهلاك والاهم اعطاء المرونة في البحث عن السلع من منشأ أرخص، لا يجب ان تنحرج الحكومة من المواطن لعدم توفر مادة الرز بحجة سعر الصرف أو الاستيراد والتصدير وماشابه ذلك.

وشدد أنه يجب التساهل بعمليات التصدير والاستيراد وكل القيود التي فرضت في السابق لم تعطي الأثر المطلوب ولم تستطيع تثبيت سعر الصرف إذا يجب الإقلاع عن الإجراءات المشددة من خلال السماح بالاستيراد ومنح التسهيلات والتشجيع على التصدير والانتاج , مشيراً إلى أن إكثار القيود يخفض قيمة العملة الوطنية ويفتح سوق سوداء وطرق التهريب ويشجع على كافة الأمور غير النظامية.
 وأكد أنه كان مع رفع المصرف المركزي لسعر الصرف ورفع سعر الحوالات إلى ما يقارب السعر الموازي لأن ذلك يشكل نظرة لدى الآخرين أن المركزي بدأ بالمرونة، وأعتقد لو أنه تم رفعها حتى سعر 6000 ليرة سورية مقابل الدولار مع حركة توازن وإطلاق مجموعة من المؤشرات والتسهيلات لكان سع الصرف استقر عند 6000 وبالتالي تبدأ الحوالات تكثر من الخارج وتدخل إلى سورية، ومن المؤكد أن يتم إعادة تعديلها مرة جديدة يقول استاذ السياسة النقدية .  لطالما أن هناك حزمة من الإجراءات التي اعلن عنها  من قبل المركزي.
 موضحا أنه بحسب المصرف المركزي فإن حجم الحوالات الواردة للبلاد فهي بحدود 7 مليون دولار يومياً بشكل وسطي.
 وقال كنعان: لا أخاف من التضخم بقدر خوفي من الركود لأن الركود يدفع المستثمر والعامل للهجرة وهذا ما نعانيه حالياً لذا يجب أن نقطع الركود من خلال الاستمرار بالسياسة التضخمية مع زيادة الرواتب والأجور وإنفاق عملة إضافية من جهة الحكومة، لأن كل ما سيتم إنفاقه سيتحول إلى سلع وخدمات لأن المنتج والحرفي سيزيد من إنتاجه عندما يرى أن الحكومة زادت من إنفاقها.
وحول ما إذا كان هناك إمكانية لزيادة الرواتب أكد كنعان :  يجب خلق إمكانية لزيادة الرواتب والأجور من خلال الاقتراض من المصرف المركزي حتى لو زاد التضخم ولكن يجب مضاعفة الرواتب مرة ثانية في العام الذي يليه حينها لن يزيد التضخم بذات المستوى بل سينخفض وهكذا ..



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=194045

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc