لعلنا بحاجة الى إدارة أخرى غير الحكومة ..
إدارة تختار اختياراً حراً يستند على الكفاءة و النظافة و الوضوح و الشفافية .. و المصلحة ..





رغم مرارة واقعنا .. نمضي .. كالغيث في البيداء يقتلها الظمأ .. و الماء فوق ظهورها محمول !!

كتب أسعد عبود  - لسيرياستيبس :
 لكن قربنا مثقوبة .. و عيثنا تعبة ، لا حادي لها .. و تلك هي الكارثة .. و مع ذلك يحتاج ما بقي من ثروة البلد و أمواله إلى جامع يجمعها بالعقل و على الورق .. و يتفقد وجودها في الزوايا و المنحنيات .. و المطالبة بكل مكومتها دون خجل .. !! برأي يتطلب ذلك لم هذا البساط الذي تعلمنا أن نهزج فوقه .. فقد تغيرت الامور إلى درجة الانكسار الكامل .. و يتطلب الحال التمسك بكل ما بقي و تنشيطه .. أعني بكل تفاصيل الثروة التي ما زالت متشكلة في البلد بما فيها تلك التي تدخرها تجربة الناس و مقدراتهم .. و مبادراتهم .. هل في ذلك نكوص عن ما ربينا عليه و تعلمناه تحت عنوان " الاشتراكية " ..؟؟!! .. فليكن .. !! نحن اليوم بحاجة للتمسك بما تتيحه بلادنا و الحياة العملية الممكنة عليها .. لا الشعارات و الادعاءات السياسية .. التي ما انفكت تعلن افلاسها .. أقول : لدينا .. و أقول : قربنا مثقوبة .. و عيثنا تعبة .. و أكثر من وصف الحال التعيس و أسرف فيه هم السوريون ، في الموالاة لتبرير العجز.. و في المعارضة .. و ليس لديهم أي جديد يضيفونه في اطار ما أطرحه .. هم يشرحون و يوصفون لإثبات الادانة .. و يبحثون عن الانتقام الذي يتضمن أن تولى لهم ادارة الأمور .. ليس مشاركة .. بل بدلاء .. دون تجربة لهم أنما يريدوننا حقل تجارب لأجيال أخرى .. و ترى منصاتهم فاقدة لأي كلام بخصوص الحفاظ على ما بقي من الثروة و إدارتها ..
 أعود للقول : يحتاج البساط الاقتصادي الانتاجي السوري للملمة .. لم يعد يستوعب شعارات و منظمات فاشلة .. يستوعب ابناء البلد الذين يعيشون اليوم عليه .. القادرون على العمل .. وعلى المبادرة .. وهم من أجل ذلك يحتاجون بالتأكيد المال و حسن الادارة و العقل المدبر و يحتاجون قبل ذلك كله ، حماية مبادراتهم و مشاريعهم من الفساد و الوصاية القسرية ممن هم ليسوا أهلاً لشيء .. و يتحكمون بحكم توظيفهم وتكليفهم المبني فقط على الفساد .. من الذي سيتولى الأمر .. وكيف يمكن أن تقاد أمور الاقتصاد و الأعمال بعيداً عن السياسة ، وهي ليست سياسة ، فالسياسة تتضمن ادارة الاقتصاد أولاً .. حكومتنا دون خجل أو وجل .. تقول بالفم الملآن : هذا ما عندي .. و هذا يفترض اطلاق يد المبادرات الخاصة و لاسيما منها المشاريع الصغيرة و المتوسطة .. مع الواقع الاداري و الحكومي القائم أرى ضرورة وجود جهة مشرفة من البعيد و بعيداً عن الحكومة تقوم بتسهيل امور المبادرات الخاصة و حمايتها من النصوص و الصكوك السورية الكافية دائماً لتبرير الشيء و نقيضه .. أفكر بشيء ما يشبه ما يعرف بالإدارة زمن الحرب ..بعيداً عن الحكومة .. فهذه أميل لأن تكون تلفت بالكامل ، أقول ذلك على الرغم من بعض علامات الحياة ظهرت في قرارات للاقتصاد و المصرف المركزي .. إدارة أخرى غير الحكومة .. إدارة تختار اختياراً حراً يستند على الكفاءة و النظافة و الوضوح و الشفافية .. و المصلحة .. نعم أصحاب المصالح الاقتصادية .. و هي .. أي هذه الخلية المتخيلة .. تشجع المبادرات و تشرف عليها بعد أن تحصي و تحصر امكانات الثروة .. من هنا من أرضنا و من ثروتنا يجب أن نبدأ ..
 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=194136

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc