نحو بناء السكن البديل ..
لتجيب الحكومة على سؤال مشردي االزلزال بدقة .. هل ستبني لهم سكن بديل بالمجان ؟






دمشق - سيرياستيبس :
خرج خبر اجتماع الحكومة أمس ليعلن عن مناقشتها لسيناريوهات ومقترحات قالت أنها  تساهم في التخفيف من آثار الزلزال ..
ودون الاعلان عما تنطوي عليه هذه السيناريوهات .. علما أنه كان يتوجب على الحكومة ومنذ الايام  الاولى للزلزال ان تطمأن الناس الى أنها ستبني لهم وستؤمن سكن مجاني بديل لمن فقد منزله كون من فقد منزله بالزلزال لاذنب له ويجب التعويض له بمنزل آخر  ..
لا نعرف ان كان تقديم السكن المجاني للناس مطروحا " ومن الصعب التكهن فيما اذا كانت الحكومة هذه المرة ستفكر خارج الصند وق " وهي التي غالبا ما كانت حلولها باردة ولا تحمل اي استثناء ولا حتى أي وهج ؟
على كل لانستطيع الخوض أكثر في هذا الأمر علينا أن ننتظر سيناريوهات الحكومة الموعودة  والتي نتمنى  أن يتم وضعها و اعدادها من قبل فرق خبيرة واحترافية ويتمتع أفرادها بالقدر الكافي من بعد النظر اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا وهندسيا حتى ؟
  ..
علما أنه وبمجرد إعلان المدن المتضررة مناطق منكوبة فهذا يعني تفكيرا خاصا بها وخارج الصندوق , تفكير ينطوي على تشريعات وقرارات وسياسات استثنائية تساعد الناس على مواجهة تبعات الزلزال دون قيود
ولكن بمؤشر أولي فإن إعلان بنك التمويل الصغير عن قروض ترميم بقسط شهري 250 الف ليرة جعل الناس تميل للانكماش وتقليل هامش التفاؤل حيال إعادة بناء البيوت المهدمة وتوفيرها للناس مجانا ؟؟؟ ..
كان يجب على الحكومة ان تعلن الاطار العام للنهج الذي ستتبعه في موضوع تأمين السكن البديل هل هو مجاني .. هل هو بسعر الكلفة وان كنا نعتقد أن هناك قسم كبير مالم تعوضه الدولة ببيت مجاني فلن يتمكن أبدا من استعادة امكانية امتلاك سقف في هذا الوطن وبالتالي سيتحول الى غريب في وطنه  ؟

اول نقطة في موضوع البيوت المهدمة وتلك التي سيتم تهديمها أوإصلاحها هو
= إعداد قاعدة بيانات دقيقة وشفافة بالمتضررين وحمايتها من غربان وقادة الفساد خاصة في الإدارات المحلية والبلديات ؟ ..
- خلق منصة الكترونية يكون متاح مشاهدتها من قبل الجميع تتضمن قوائم من سيتم تعويضهم وفق  معايير توضع بدقة  بما في ذلك  طريقة التعويض  وضمان منع السطو على معايير التعويض من أي كان , اي عدم السماح بتعويض اشخاص غير مستحقين على حساب المستحقين ؟
- بناء قاعدة المعلومات ليس صعبا .. فمن أحصى عدد الابنية المهدمة والمتصدعة ومن أحصى من مات ومن نجا يستطيع ان يضع قوائم بمن فقدوا منازلهم وصاروا مشردين ويستطيع خلق الية تنطوي على " الكرامة " عند ايصال المساعدات فالامر ليس بحاجة الا الى  الاتمتة الذي يحدد لكل شخص مستحقاته بشكل دقيق ومحمي  .
 
 -  عند انجاز قاعدة البيانات والتي يجب ان تتم بسرعة ..  لا بد من الانطلاق سريعا الى المرحلة التالية عبر الاعلان  عن خطة البناء والافصاح عن شكل التعويض بدقة ,  وعلى التوازي يجب أن تحشد الحكومة امكانيات مؤسساتها الانشائية وان تعرف اين وكيف توجهها
- لابد من  تحديد جبهات العمل في ضوء المساعدات التي يمكن ان تقدم لسورية فيما يخص اعادة البناء وبالتالي العمل على الدفع بشركات الانشاءات الكبرى في البلاد بطواقمها ومهندسيها و مخططيها سريعا نحو ميادين البناء وبالمقابل ضمان التحكم ومعرفة  أين توجه اموال المساعدات  الموجهه نحو  البناء والتي يمكن ان تكون شركات خارجية لدول قد تقرر مساعدة سورية في تسكين مشردي الزالزال عبر البناء لهم ؟ ..
- بغض النظر عن أن  القرار الامريكي الذي  صدر غير كاف فيما يخص تجميد العقوبات جزئيا من اجل ضمان تدفق المواد الاغاثية , فيجب استغلاله لتأمين متطلبات البناء واستيراد احتياجاته لمنع حدوث اي اختناق وعرقلة نتيجة نقص في المواد وخاصة الاسمنت الذي ستحتاج سورية منه لعشرات الملايين من الآطنان  
 
- شركاء البناء اليوم الموجودين على الارض في غاية الاهمية فهناك المؤسسة العامة للاسكان وهناك الشركات الانشائية الحكومية وهناك مؤسسة الاسكان العسكري والتي يمكن منحها جرعة من الدعم عبر تزويدها بادارات قوية لها ولشركاتها قادرة على تلمس احتياجات البناء المطلوبة للبلاد والاهم قادرة على استثمار "عز "هذه المؤسسة في البناء والتشييد 
- يجب ان نستمر في العمل على حشد المساعدات ويجب العمل بكثير من الجهد والاجتهاد من اجل استقدام شركات من الخارج لتبني حتى في سياق العمل الربحي ..
كل ذلك يجب ان يتم على قاعدة البناء المنظم و الملتزم بقواعد البناء المقاوم للزلازل والاهم خلق الية صارمة لمنع الفساد خاصة وأن دوره كان واضحا في سقوط الكثير من العمارات
 أملنا أن يتم ان وضع خطة زمنية للتعمير وحماية مراحل التنفيذ من البيروقراطية والتباطوء الذي يتقنه مسؤولينا جيدا   .. و ان تتحول البلاد الى خلية بناء يقودها فكر إداري محرر من القيود والتقييد ؟؟
فإن اطلاق عملية اعمار ما هدمه الزلزال سيشكل لوحده حالة من الحراك الاقتصادي والتشغيل ودوران رؤوس الأموال على اعتبار أن البناء يشعغل معه عشرات المهن ..
في الحقيقة تحتاج البلاد  الى ترتيب مشهد مابعد الزلزال بشكل متقن ومنع التعدي على هذا الترتيب
لنعود ونؤكد أن الأكثر إلحاحا اليوم هو إخباركل  اولئك الذين أفقدهم الزلزال بيوتهم الطريقة التي سيتم من خلالها تعويضهم فعلا فإما أمل يعيشون عليه بانتظار بيت تعمره لهم دولتهم  .. أو دفتر سكن يستقر في ادراج الاغنياء و المقتدرين لا لا قدرة على أقساطه مهما كانت متواضعة ؟ .
لتحشد سورية كبار مخططيها ومهندسيها وخبرائها فهذا زمنهم ليعيدوا صناعة الزمن من جديد وبلا فساد المقاولين ومن باع واشترى معهم بحياة الناس وسلامتهم .. 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=131&id=194280

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc