سورية تجدد اشجار بياراتها ...
قلع الاشجار الهرمة وزرع الغراس الجديدة




سيرياستيبس :

وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية، المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتقديم دعم للفلاحين والمزارعين الراغبين بإعادة إعمار بساتينهم، من خلال برنامج تقديم الغراس الجديدة من الحمضيات بشكل مجاني لاستبدال الأشجار الهرمة منها، شريطة الالتزام بالشروط التي تحددها الوزارة من حيث الأصناف وطريقة الزراعة والمكافحة, وتأتي الموافقة نظراً لأهمية محصول الحمضيات في الاقتصاد الوطني، وضرورة تحقيق مستقبل أمثل لزراعته في المنطقة الساحلية، وضمان تسويق المنتجات وتحقيق عائدات مجزية للمزارعين، إضافة إلى حرص الوزارة على تقديم الدعم المادي والفني للتوسع بزراعة المحصول.

وحول هذا القرار، أوضح مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي نشوان بركات في تصريح  أن هذا المقترح جاء لأن زراعة الحمضيات تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وبالتالي فإن أغلب مزارع الحمضيات قد دخلت في الطور الهرم أي إنها تجاوزت المرحلة الاقتصادية للإنتاج، فكان لا بد من إيجاد خطة مستدامة لإعادة إعمار وتأهيل هذه المزارع وفق خريطة صنفية معينة لتشجيع الأصناف التصديرية وفق المواصفات المطلوبة للأسواق الخارجية.

ولفت إلى أن المزارع الهرمة التي تحتاج إلى تجديد ستتم زراعتها وفق تعليمات صادرة عن مكتب الحمضيات بحيث يلتزم المزارعون بالصنف المناسب وبزراعة صنف واحد فقط في كل مزرعة وهذا ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة، وهذا ما سيسهل مستقبلاً التعاقد مع الفلاح، مشيراً إلى أن هذه تعد خطوة أولى سيتم تقييمها ومن الممكن أن تتبعها خطوات داعمة أخرى وهذا ما تمت مناقشته خلال جولة محافظة طرطوس أمس ومحافظة اللاذقية اليوم.

وتابع: «إلى الآن لم يتبين لنا عدد الغراس المجانية التي سنوزعها على الفلاحين لكون هذا الأمر مرتبطاً بإحصاء عدد المزارع والمزارعين الراغبين بتبديل أشجارهم بعد أن يتقدموا بطلبات للوحدات الإرشادية وتقوم لجان الكشف بالكشف على المزارع»، معتبراً أن هذه الخطوة ستؤمن خط تسويق مستداماً لأن الأصناف التي ستتم زراعتها مدروسة وفق الاحتياجات البيئية واحتياجات التربة بحيث تحقق أكبر حجم إنتاج بوحدة المساحة وتحاكي الأصناف التصديرية، مشيراً إلى أن هذا الاقتراح لم يأت بناء على شكاوى من الفلاحين وإنما جاء بعد جولات مكاتب الحمضيات والوحدات الإرشادية في أثناء قيامها بعملية مسح شامل لمزارع الحمضيات، فتبين أن أكثر الأشجار الهرمة موجودة في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وبيّن بركات أن نوعية الحمضيات في الموسم الحالي تعد جيدة جداً ولكن الإنتاجية انخفضت عن العام الماضي، حيث كان حجم الإنتاج في العام الماضي بالنسبة لمحافظتي اللاذقية وطرطوس 770 ألف طن، في حين وصل في العام الحالي إلى 640 ألف طن، وذلك نتيجة الظروف المناخية التي تعرضت لها أشجار الحمضيات وخاصة موجة الصقيع التي حدثت خلال شهر آذار الماضي، ما أثر بشكل سلبي في إنتاجية الحمضيات وخاصة صنف (أبو صرّة)، لافتاً إلى أن عمليات التسويق تسير حتى الآن بسلاسة ووفق خطة الفريق الحكومي المتكامل.

وأشار مدير مكتب الحمضيات إلى وجود أريحية كاملة لدى الفلاحين، بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم الحمضيات، حيث تم وضع خطة لتسويق الحمضيات منذ شهر أيار من العام الحالي، وصارت في موضع التنفيذ منذ شهر تشرين الأول، معتبراً أن مشكلة التسويق تكون خلال فترة ذروة الإنتاج في شهري كانون الأول وكانون الثاني من كل عام.

الوطن



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=132&id=193427

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc