معيار السيارة يحتاج الى صفنة جديدة
البنزين المدعوم يخطو خطوة جديدة باتجاه سعر التكلفة




دمشق - سيرياستيبس :
في الصباح كان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد خرج بمنشور على الفيس بوك يقول فيه أن رفع اي سلعة إنما هو من أجل ضمان جودة السلعة وتوفيرها ..
في الحقيقة كان يهيأ الجمهور بقصد أو بغير قصد ربما لرفع أسعار البنزين المدعوم ..
وضوحاً فإنّ قراءة طريقة رفع أسعار المشتقات النفطية وتحديداً البنزين تشير الى أن المادة تسلك طريقها نحو رفع الدعم نهائيا وإخراجها من منظومة الدعم , أي بيعها بسعر التكلفة , وهو مايؤكد قول للوزير عمر سالم بأنّه لاتوجد دولة في العالم تدعم البنزين ونحن ندعمه بحوالي النصف ؟
بالمقابل لاندري لماذا تُجهد الجهات المعنية نفسها بالبحث عن مالكي السيارات في البلاد لتخرج قسم منهم خارج الدعم
في الحقيقة لابأس من اعتماد السيارة كمؤشر للإستبعاد من الدعم ولكن يجب التفكير مليا في السيارة التي سيتم إخراج صاحبها من الدعم خاصة في ظل رفع أسعار البنزين المدعوم وغير المدعوم وفي ظل نقص المادة وتدفق قسم مهم منها إلى السوق السوداء بفعل الفاسدين الذين لم يجدوا من يوقفهم عند حدهم حتى الآن بالشكل المطلوب .
اليوم ومع رفع أسعار البنزين وما قد يطاله من رفع مستقبلي يجب تحديد فئة السيارات بدقة والتوجه نحو السيارات الفارهة التي دخلت الى البلاد بعد عام 2011 وليس اعتبارا من  2008 عام  لأنّه في 2008 كان من سنوات الرفاهية التي ذهبت بها " الثورة الحقيرة " وحيث كان الموظف فيها يستطيع شراء سيارة بالتقسيط وبالاعتماد على راتبه , وهذا الشخص وبعد عشر سنوات تعرض للتضخم وتراجع الدخل والعجز عن مواجهة أعباء المعيشية  , بل صارت السيارة عبئاً حقيقياً يداريها بتلك الليترات المدعومة التي توفرها الدولة كل شهرله بشق الأنفس ؟
لذلك يكفي صاحب السيارة شراء البنزين بسعر التكلفة ليكون قد خرج من منظومة الدعم وحيث يجب عدم حرمانه من جرة الغاز والمازوت والخبز المدعوم ؟
بالمحصلة فإنّ معيار السيارة التي يجب إخراج صاحبها من الدعم بشكل كامل يجب  مقاطعته مع معايير اخرى يمتلكها اصحاب هذه السيارات الفارهة وحيث تبدو السيارة تفصيل صغير في ما يملكونه بالمقابل فإنّ  اعتماد معيار السيارة يجب وضعه بدقة بالغة ونعتقد أن قاعدة البيانات التي يمكن الاعتماد عليها متوفرة ؟  
على كل فقد قام عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإصدا قرار  رفع بموجبه سعر ليتر البنزين أوكتان ٩٠ المسلم عبر البطاقة الذكية ليصبح ١١٠٠ ليرة سورية متضمنا عمولة أصحاب المحطات ليصبح هذا القرار نافذا منذ الدقيقة الأولى لصباح يوم الاحد ١٢ /١٢/ ٢٠٢١. ووفق القرار الذي اطلعت سيريانديز على نسخة منه فيتضمن السعر الجديد رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين و البالغ قدره ٢٩ ليرة سورية. يذكر أن سعر الليتر ضمن البطاقة الذكية كان ٧٥٠ ليرة سورية ما يعني أنه تم رفع السعر بمقدار ٣٥٠ ليرة سورية لكل ليتر
هامش1 : ربما يبحثون اليوم عن نسبة 20 أو 25 % لإخراجها من منظومة الدعم .. نحشى أن نصل الى مرحلة تبحث فيها الحكومة عن نسبة ال 20 % التي تستحق الدعم
 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=136&id=189905

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc