الرسالة كل عشرة ايام
فساد توزيع المشتقات النفطية .. إرادة السرقة تسبق الجميع ؟




سيرياستيبس :

ماتستورده او ماتتمكن سورية من استيراده من مشتقات نفطية لايلبي حاجة استهلاك البلاد من المشتقات النفطية , وما يزيد من وطأة الامر هو عدم تواتر وصول النواقل وتأخرها ما يخلق أزمة في توفر المادة كما حصل في الفترة الماضية , ما أدى الى نقص واضح في المشتقات الى درجة استخدام الاحتياطي لمنع انقطاع المادة .. ولولا تفعيل خط الائتمان مع ايران لكانت الأمور ذهبت الى مساحة أكثر ضيقا وتأزماً ..

تحسن الوضع كليا مرتبط بالقدرة على   تأمين 3 ملايين برميل شهريا بشكل منتظم ودون انقطاع وهذا لايمكن ضمانه ولا التكهن به اللهم الا اذا تم تشغيل خط خاص مع ايران يضمن استيراد مليون برمل شهريا الى جانب ما يتم استيراده بموجب الخط الائتماني  , ومع انتظام التوريدات قد نشهد تحسنا كبيرا فعلا , على ان الاستقرار الكلي لن يكون الا باستعادة ابار النفط المسروقة .

من الواضح ان مشكلة توزيع المادة يخضع حتى الآن  يخضع  لحالات من الفساد وهو ما يزيد من وطأتها .. ومعادا ة الاتمتة هو ما ساعد في تكريس المشكلة ورفع صوت السوق السوداء ..

فالسرقة التي تمارسها الكازيات باتت معضلة خاصة في ظل وجود جهات داعمة وحامية للكازيات وسرقاتها ..أيضا فساد لجان توزيع المشتقات في المحافظات مع تنوع أساليب السرقة وصعوبة ضبطها كل ذلك يجعل السوق السوداء قابلة للتغذية هذا ولاننسى بيع المخصصات والمتاجرة بالبطاقات وسرقة عمال الكازيات برعاية متنفذين  لجزء من المازوت المدعوم عند كل تعبئة في الحقيقة باتت أساليب سرقة المشتقات النفطية تُدرس لكثرتها وتنوعها وغرابتها في احيان كثيرة لدرجة عدم وجود مثيل لها  .

هذا و أكد مدير التشغيل والصيانة في محروقات عيسى عيسى بدء التحسن التدريجي في توزيع المشتقات النفطية، منوهاً بأن المواطن سوف يلحظ ذلك عبر تحسن وصول رسائل البنزين لتعود كل عشرة أيام إضافة إلى العودة التدريجية لمخصصات النقل من المازوت.

عيسى بين  :  أن التحسن سيستمر مع زيادة التوريدات النفطية، مشيراً بأن أي كميات تورد سوف يتم توزيعها إلى المحافظات وبشكل مباشر.

وبين مدير التشغيل أن مصفاة بانياس تحتاج شهرياً إلى ثلاثة ملايين برميل حتى تعمل بطاقتها الكاملة، مضيفاً: نعمل الآن حسب المتاح، وتقوم الوزارة بإدارة النقص، متميناً أن يسهم انتظام التوريدات في الفترة القادمة بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي.

عيسى أوضح أن ما ينطبق على البنزين والمازوت ينطبق على الغاز، منوهاً ببدء تحسن التوزيع وبأنه سيتم لحظه من المواطنين بقصر مدة الرسائل، لتعود تدريجياً إلى شكلها الطبيعي.

وأشار عيسى إلى أن الحل النهائي لنقص المحروقات يتحقق بتحرير آبار النفط التي يسرق خيراتها المحتل الأميركي والعصابات المرتهنة له الزائلة قريباً بجهود رجال الجيش العربي السوري.

وبين مدير الصيانة والتشغيل أنه تمت زيادة توزيع مادة البنزين من 3.1 ملايين ليتر خلال فترة الانقطاع إلى 3.6 ملايين ليتر مع بدء إنتاج المصفاة ليصل اعتباراً من الإثنين الفائت إلى 4 ملايين ليتر من البنزين يومياً وتمت زيادة مادة المازوت من 3.5 ملايين ليتر يومياً خلال فترة الانقطاع إلى 4.2 ملايين ليتر يومياً مع بدء إنتاج المصفاة ليصل إلى 4.5 ملايين ليتر يومياً من مادة المازوت وذلك اعتباراً من يوم الإثنين، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي وملموس على واقع توزيع البنزين والمازوت، مؤكداً أن العمل متواصل لتحقيق زيادات لاحقة.

.
 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=136&id=192176

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc