بلا كمامات... ولا تباعد مكاني!
الإجراءات الصحية الوقائية من كورونا أصابها الخمول والتراخي... رسميا وشعبياً!



دمشق-سيرياستيبس:

في الوقت الذي لا تزال دول كثيرة تتحسب لموجة ثانية من انتشار فيروس كورونا وذلك بالمحافظة على الإجراءات الصحية المشددة، فإن الحال لدينا يشير إلى حدوث حالة من التراخي والتراجع على المستوى المؤسساتي والشعبي، حيث يلاحظ أن الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية بدأ يتراجع وبشكل ملحوظ وواضح للعيان، فهناك قلة قليلة من المواطنين يرتدون اليوم الكمامات سواء في الأسواق الشعبية المكتظة بالزبائن أو أثناء تنقلهم داخل الأحياء والشوارع في المدينة الواحدة أو بين المدن الرئيسية أو في وسائل النقل العامة والخاصة، كذلك الأمر بالنسبة للمؤسسات العامة والخاصة التي كانت تشدد على ارتداء الكمامات وتعقيم اليدين والتباعد المكاني وأصبحت اليوم تتراخى في عملية التطبيق وتغض الطرف عن كل ذلك.

إن حديث الأطباء عن دخول الفيروس في سورية مرحلة "التسطح" أو الانحسار التدريجي اعتماداً على تراجع أعداد المصابين المراجعين للمشافي العامة والخاصة، يجب ألا يكون مشجعا على التراخي في تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية وإنما فرصة لالتقاط الأنفاس وسد الثغرات والأخطاء التي وقعت سابقاً وذلك استعداداً لمواجهة أي تحول جديد في مسيرة الفيروس، فربما يعاود عدد الإصابات بالارتفاع كما حدث في دول كثيرة وعندئذ ستعاود المعاناة بشكل أكبر من السابق بسبب التهاون والتراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية، وربما ينحسر انتشار الفيروس وهذا ما نأمله وعندئذ تكون الشدة والحزم قد أثمرت في المحافظة على حياة المواطنين وأرواحهم وتقليل عدد الإصابات نتيجة العدوى والاختلاط غير الأمان. ومن هنا فإنه من الضروري التشدد في تطبيق الإجراءات الصحية و إلزام المؤسسات والجهات العامة والخاصة بذلك والاستمرار في توعية المواطنين وتحذيرهم من مغبة التهاون أو التراخي لأن حياتهم وحياة من يحبون ستكون مهددة.

 

 

 

 



المصدر:
http://syriasteps.com/index.php?d=144&id=183897

Copyright © 2006 Syria Steps, All rights reserved - Powered by Platinum Inc